الوحدة الوطنية
الرهان على الوحدة الوطنية هو رهان على مدى قدرتنا بالحفاظ على الوطن وحمايته من ارهاب الفساد والظلم والتكفير ….
هل الوحدة الوطنية في خطر …سؤال باغَتُ به صديقي ابو محمود على حين غرة عندما التقيته في طابور شراء المحروقات بحثاً عن الكاز لنتق شر البرد فنظر اليّ من فوق الى تحت ورد بسرعة كعادته عندما يريد ان يعلق على حدث مهم ويشغله كثيراً نعم لقد سقط الرهان على ان يفيق الشعب من غفوته دون ان يدمي وجه الوطن كما حدث مع بعض الشعوب الشقيقة التي نهضت تحارب الفساد والظلم وانتهى الامر ببعضهم عملاء وتجار موت واخذوا الوطن رهينة سلاح مأجور وتمترسوا خلف نزاعات طائفية واقليمية مزقت الاوطان واعادتهم الى عصور الظلام في بدايه الالفية الثالثه..
صديقي الحكومة تتغول علينا ومجلس نوابها الذي جاء نتيجة قانون قاصر مفصل على مقاس السحيجة والاجهزة الامنية وحاجات فسادها يستهتر بنا ونحن ما زلنا نلهث خلف القبيلة والهوية الاقليمية….
نظر ابو محمود الى الجالون الذي يحمله بيده ليملأه «بالكاز» وقال «على قد المصاري عبيت نص جالون بكفي» وحدّق في الجالون وتابع «لو بصير شتا بدون برد كان ارحم النا» وادار ظهره لي وهم بالانصراف فناديت عليه ابو محمود «انا شو بحكي وانت شو بتحكي ليش بتهرب وما بترد علي» ومن دون ان يلتفت الى الوراء قال يا صديقي لا تسأل على شيئ يجب ان يكون مغروس فينا ..
وقل لأولئك الذين يغرسون اقلامهم بالسم محاولين تجريعه لنا لن تستطيعوا ان تنالوا من وحدتنا وتذكر يا صديقي اننا اشترينا الكاز بنفس السعر الذي اقرته لنا الحكومة فاما ان نتدفأ به او يحرقنا سوياً.
يقول جبران : انت اعمى وانا اصم ابكم، اذاً ضع يدك بيدي فيدرك احدنا الاخر…………..
