الرشوة الأخيرة

الرشوة الأخيرة
يوسف غيشان

عند بدايات تشكل الدولة الأردنية قبل مئة عام أنشد أعرابي أردني، قد يكون جدي أو أبي، أو قريب أحدكم، أنشد قائلا:

الحمد لله تمدنّـــــــــا وكل واحد شرا طاسة

أي أن الرجل كان يرى في شراء طنجرة خاصة تقدما وتطورا بعد أن كان جميع من في القرية او في (العرب) يستخدمون طنجرة واحدة. ترى ماذا كان يمكن أن يقول هذا الأعرابي لو شهد واقعة استخدام الروبوت في قيادة البعارين والتسابق بها؟؟؟ ربما اعتقد اننا صرنا قادة العالم وأننا امسكنا التقدم والتمدن من لغاليغه، ولم نعد نكتفي بقصة سجود(الجبابر) لكل طفل لنا يبلغ سن الفطام.

عند وصولي بفكرة المقال هنا تفتحت نفسي على الاقتراحات لتحسين شروط الحياة في الاردن والتخلص من الفساد والبيروقراطية والارتشاء (إن وجد) بتبديل الموظفين البشر بالروبوتات، لأن الروبوت لا يرتشي، وسيكون آخر كومشن يحصل علية مسؤول هو صفقة شراء الروبوتات من اليابان، وهذا لا يمنع استخدام هذه الروبوتات في بقية الدول العربية، لكني أبدأ من الأردن لأن الأقربين أولى بالمعروف:
– يمكن مثلا استبدال موظفي الحكومة الذين يتعاملون مع الجمهور مباشرة بروبوتات دمثة لا (تجحّ) ولا تؤجل عمل اليوم إلى العام القادم.
– يمكن استخدام الخادمات الأليات بدل الوقوع في مشاكل بعض العلاقات المتشابكة واستخدام تلفون الاسرة والهرب والكثير من المشاكل الاخرى التي توقعنا بها بعض الخادمات الادميات.
– يمكن استبدال شوفيرية بشوفيرية فول اوتوماتيك لقيادة التكاسي، حتى نخلص من العرط وادعاء بعض السائقين ارتماء الفتيات عليهم كل يوم وأنهم يكشونهن مثلما يكشون الذباب.
– يمكن استبدال السادة الوزراء بوزراء روبوتات لا يطلبون مياومات ولا يعينون أقاربهم وأحبابهم ومحاسيبهم، ولا يقعون في أخطاء متكررة يتحمل الشعب مسؤوليتها… روبوتات لا تستدين باسمنا ولا توقع باسمنا ولا……!!!

الاحتمالات والاستخدامات متعددة وسوف (أسدّ بوزي) هنا تاركا للقارئ الكريم التفكير معي في ميزات استخدام الكائنات الآلية بدل الكائنات البشرية.
وتلولحي يا دالية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى