الرسائل الإعلامية الإسرائيلية _ وإدارة الازمات (علاقة اسرائيل بالأردن أنموذجا) / نور الدويري

الرسائل الإعلامية الإسرائيلية _ وإدارة الازمات
(علاقة اسرائيل بالأردن انموذجا )

نور الدويري

لن اكتب مقالا ولا تحليلا لأسباب عدة فهي ليست مسؤوليتي، مكتفية بالإشارة لبعض ملامح الخطة الإعلامية الإسرائيلية والتي قد تكون بإذن الله رسالتي للماجستير فور إنهاء متممات التخرج والتسجيل الرسمي للماجستير بعون الله.

سأركز هنا على تغريدات شهيرة لموظف اسرائيلي متابع بقوة عربيا.
فمن يراقب تغريداته التي للاسف نجحت باختراق الأمن الاجتماعي للمنظومة العربية بعد نجاح اسرائيل بتفتيت القومية، وإبداعهم بنشوء راي عام عربي منقسم مناهض لبعضه البعض مستغلين الصور القيادية العربية للضغط على عاطفة العرب الموعوزة نظرا للظروف الاقتصادية السيئة بالعموم والتنافس الخليجي الحاد، والأزمات الداخلية بعدد من الدول .

إن نجاح الاعلام العسكري والمدني الإسرائيلي بتفكيك عدة مصفوفات عربية وجهت الرأي العام العربي للتشكيك بمواقف دولهم أو علاقات دولهم العربية ببعضها البعض مساهمة في تشتيت الرأي العربي عن الأزمة الام في حياة الامة العربية (القضية الفلسطينية ) والتمكن من إضعاف جسد الوحدة العربية اي لجوئهم لخلق موجات تتابعية مختلقة لازمات تضعف الاهتمام بالازمة الام.

مقالات ذات صلة

أن نجاحهم في استغلال الراي العربي لابد ان يحلل جيدا ويقرا بعمق مستغلين كل جوانب التحليل الوصفي والكمي لاستخراج الالية المتبعة ووضع خطة إستراتيجية مع خبراء على نظام ال SWAT موازية لخطتهم لتكون تيارا إعلاميا مرادفا لاعلامهم مما قد يساهم في اعادة الضبط الاجتماعي العربي بالعموم وولادة ربيع عربي ابيض لا مسموم كما انتجت الدول العربية مؤخرا، على الاقل قد يساهم في النهوض الاقتصادي ذلك لان الرسائل الاعلامية العربية السياسية قد تكون حساسة لا داعي لها قريبا مما يعني تفضيل بث رسائل لتغذية العقلية الاقتصادية الإستثمارية الموحدة والتي ستاثر بالضرورة على الأوضاع السياسية والإجتماعية لكن ضمن إبقاء السلسلة في ايدي امينة (الاجهزة الامنية) لان إطلاق العنان للادارة الاعلامية بلا قيود يعني فتح قنوات غير مريحة ولا مجدية .

وربما نقيسه على الاردن فقط كنموذج للنهوض باقتصاده .

فلا حرية بلا مسؤولية ولا وطن بلا امن ولا امن بلا قيادة ولا قيادة بلا جهاز عسكري قوي ولا شعب معزوز دون دعم وتحالف مع افكار منطقية قابلة للقياس والتطبيق .

والله من وراء القصد ،

رفع الله وطني وشد ازر عزيمته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى