الجنس……بين الحاجة الاساسية والتكاثُر البشري
Sex between Essential need And human reproduction
يستطيع الانسان العيش والاستمرار في حياته دون اشباع بعض الغرائز والتي يعتبرها الكثير من المُفكرين حاجات اساسية ومنها الحاجة للجنس ، ان الحاجة للجنس صُنِفت على انها حاجة اساسية ليس لأن الانسان وخصوصاً المرأة لا تستطيع العيش بدونها ؛ وانما لأنها اساس التكاثُر البشري والطريقة الوحيدة لتكاثُر البشر ، فاذا كان الانسان لا يستطيع العيش دون اشباع تلك الحاجة على حد قول العديد من المُفكرين والعلماء في علم الانثروبولوجيا وعلم النفس فكيف يبلغ الانسان من العمر ثلاثون او اربعون سنة دون زواج ودون اشباع غريزة الجنس ، وكيف نُفسر استمرار حياة العديد من الارامل والمُطلقات دون اشباع تلك الحاجة حتى لو سبق لها ان جربتها وخاضت تلك العلاقة.
ان اشباع الغريزة الجنسية يتبعها اشباع غريزة الامومة والابوة ولكن ليس بالضرورة ان يؤدي اشباع غريزة الجنس لإشباع غريزة الامومة والابوة فهنالك الكثيرون الذين يمارسون الجنس في اطار علاقة شرعية او حتى غير شرعية ولا ينجبون اطفالاً.
وكما صنف ماسلوا ترتيب الحاجات الانسانية ومن ضمنها الجنس وصنفه ضمن الحاجات الفيسيولوجية والتي اخذت قاعدة الهرم واعتبرها كالحاجة للطعام والشراب والنوم ، والسؤال المهم الذي يجب علينا طرحه على اي اساس تم تصنيف الحاجة للجنس مع الحاجة للطعام والشراب والنوم ؟ هل انقطاع الاكل والشرب عن الانسان كانقطاع الجنس ؟
فعلى سبيل المثال هل انا كإمراه استطيع الاستمرار على قيد الحياة لمدة اسبوع دون طعام او شراب ام لا ؟
وهل سأموت فعلاً اذا لم اشبع الغريزة الجنسية ؟
اشباع الغريزة الجنسية يُساهِم في زيادة درجة التوازن في حياة الانسان ولكن عدم اشباعها لا يؤدي للموت والوفاة هي غريزة مكملة للإنسان ولاحتياجاته ولكن غريزة لا يموت الانسان بغياب اشباعها.
د.مجد خليل قبالين
دكتوراة علم الاجتماع علم الجريمة
لم تصلني الفكرة
ممكن اي اخد يشرح اي الهدف من هذا المقال ؟!!