التنمية الاجتماعية والدور المميز في الازمة الكورونية

التنمية الاجتماعية والدور المميز في الازمة الكورونية
خوله كامل الكردي

ان الخطوات التي اتخذتها وزارة التنمية الاجتماعية للتعامل مع ازمة فيروس كورونا، تسترعي التقدير والاعجاب وبخاصة الجهد الذي تقدمه وزيرة التنمية الاجتماعية الوزيرة بسمه اسحاقات، فقد اظهرت الاوضاع التي يمر بها دول العالم والاردن جزء من هذا العالم القدرة المميزة للوزيرة بتقديم المساعدات لمستحقيها الذين فقدوا وظائفهم او الذين يعملون بالمياومة في اعمال بسيطة، لن يكون بالطبع في مقدورهم اعالة اسرهم بسبب وباء كورونا، فضمت هذه المساعدات تلك الشرائح ، بالاضافة الى العمل على توسيع قاعدة المستفيدين من المعونات المادية او العينية على شكل طرود او نقدي من صندوق المعونة الوطنية.
لقد ابلت وزارة التنمية الاحتماعية بلاءا حسنا في المضي قدما باجراءات سريعة وفعالة، لسد حاجات الفئات الاكثر طلبا لمساعدة، والغير قادرين على تامين احتياجاتهم اليومية، هذا عدا قرب حلول شهر رمضان المبارك، والذي تزداد معه الاحتياجات الخاصة به، والامل كبير في ان تتوسع وزارة التنمية الاجتماعية في الشرائح التي اشتدت عليها الظروف المعيشية في ظل محاربة الدولة لوباء كورونا بسبب اعمالهم الغير مستقرة بالاصل، فاضطروا الى المكوث في البيت مما ادى الى انقطاع مصدر رزقهم.
فالجهد الذي تقوم به وزارة التنمية الاجتماعية لا يخفى على احد تحت اوضاع اقل ما توصف بالحرجة في معظم دول العالم، فنراها تتحرك كخلية نحل للتقصى عن المواطنين الذين يمضون اوقاتا صعبة بالتفكير في كيفية تامين لقمة العيش لاسرهم، فبمساعدة المؤسسات الخيرية كتكية ام علي، الى جانب تقديم خدمات الرعاية والايواء لدور الايتام وكبار السن والاحداث وذوي الاعاقة في مختلف المراكز الحكومية وغيرها، سيكون لها الاثر البالغ في مد يد العون لتلك الاسرة المتعففة.
فالشكر موصول الى كل المؤسسات الخيرية التي تعمل ليل نهار بلا كلل او ملل لازاحة ثقل المسؤلية عن كاهل المحتاجين، الى جانب دور وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية وممثلي الهلال الاحمر الاردني والهيئة الخيرية الهاشمية، الذين لم يدخروا جهدا لتقديم الدعم اللازم للاسرة المحتاجة، ممثلا بفريق الحماية الوطنية للوصول الى اكثر من ٣٥٠الف اسرة لضمان حصولها على الدعم المالي الذي تستحق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى