ادانة ترمب بين الحقيقة والخيال

ادانة ترمب بين الحقيقة والخيال
خوله كامل الكردي

عند منتصف شهر شباط سيتم اجراء محاكمة لترمب في مجلس الشيوخ الامريكي، بتهم عديدة اولها التحريض على اقتحام مبنى الكابيتول في الكونغرس الامريكي، واذ يجمع الديمقراطيون على التصويت لصالح ادانة ترمب الا ان الغالبية العظمى من الجمهوريين في مجلس الشيوخ لا تؤيد ادانة ترمب باعتباره اصبح مواطن امريكي عادي، وحتى يتم ادانة ترمب يتعين ان يصوت مالا يقل عن سبعة عشر نائب جمهوري كي يتم ادانته ومحاسبته، بعد ان تم الموافقة على اجراء محاكمة له من قبل مجلس النواب والذي تتزعمه الديمقراطية نانسي بيلوسي، والتي دعت الى ضرورة محاكمة ترمب وحرمانه من ان يتقلد اي منصب في الدولة مستقبلا.
محاولات الديمقراطيون لادانة ترمب والتخلص من كابوس التعدي على مبنى الكونغرس اثناء التصويت على انتخاب بايدن رئيسا للولايات المتحدة خلفا لترمب، قد يبوء بالفشل على الاغلب فالتاثير على الجمهوريين لدفعهم على ادانة ترمب وبالتالي منعه من ان يرشح نفسه لانتخابات عام ٢٠٢٤ قد يبدو صعبا، ربما الصعوبة تكمن في ان ما يقارب من ثمانين بالمئة من الحزب الجمهوري يؤيد ترمب، والدعوات التي انطلقت من اكثر من نائب جمهوري بضرورة تجنب محاكمة ترمب كي لا تتجه الولايات المتحدة نحو مزيدا من الانقسام والذي ينعكس بصورة او باخرى على الواقع الحياتي اليومي للامريكيين ويؤثر بشكل مباشر على المجتمع الامريكي ومكوناته المتعددة تتسع شيئا فشيئا فلا يمكن التغاضي عن الذين صوتوا لترمب في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا، واوضحت ان ما يقارب من خمسة وسبعين مليون مواطن امريكي صوتوا لصالح ترمب.
الولايات المتحدة الامريكية تقف على على صفيح ساخن باصرار الديمقراطيين على محاسبة ترمب ومعاقبته بتهمة التحريض على اقتحام مبنى الكونغرس من قبل مؤيديه، والذي نفاه فريق محامي ترمب جملة وتفصيلا ومع محاولات الديمقراطيين بزعامة بيلوسي، تتضح الصورة جلية بخاصة عندما غرد الرئيس بايدن ان من الاستحالة ان يصوت الجمهوريون لاجل ادانة ترمب، وعلى ذلك فهل يصدق قول ترمب والذي قال في خطاب وداعه بما معناه ” اننا سنعود بصورة او باخرى؟! المستقبل سيكشف حقيقة مقولة ترمب من عدمه، فالثقة التي يبديها ترمب تدعو الى التفكير جديا في فرص عودته للرئاسة من جديد؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى