البحث مستمر عن الغواصة “تيتان” المفقودة قرب حطام تايتنيك .. آخر التطورات

#سواليف

واصلت فرق بحث أمريكية وكندية وفرنسية، الأربعاء، البحث عن #الغواصة التي فقدت آثارها، قرب #حطام سفينة #تايتانك، على عمق أربعة آلاف متر، تحت سطح الماء شمال #المحيط_الاطلسي، وكان على متنها خمسة أشخاص.

ورصد جهاز سونار صوت “طرقات” خلال عمليات البحث عن الغواصة السياحية الصغيرة التي فقدت قرب حطام سفينة “تايتانك” في شمال المحيط الأطلسي وعلى متنها خمسة أشخاص، على ما أفادت به وسائل إعلام أمريكية.

وأوردت مجلة “رولينغ ستون” أن طائرة “بي8” كندية “سمعت أصوات #طرقات في هذا القطاع كل ثلاثين دقيقة وبعد أربع ساعات، نشر جهاز سونار إضافي وكانت الطرقات لا تزال تُسمع”، فيما نقلت شبكة سي إن إن عن وثيقة داخلية للإدارة الأمريكية سماع الطرقات بدون أن توضح متى تم رصدها.

وكشف المهندس رون ألوم، الذي ساعد في بناء #الغواصة لتصوير حطام سفينة “تايتانيك” من أجل الفيلم الشهير الذي خرج للنور عام 1997، أن البحث عن الغواصة المفقودة بمثابة “سباق مع الزمن”.

وأوضح الخبير لشبكة “ناين نتوورك” الأسترالية:

“درجات الحرارة ستصل إلى درجتين مئويتين داخل الغواصة، وسيكون #الأكسجين محدودا، وقد ينهار هيكل السفينة بسبب الضغط الهائل تحت الماء”.
“دعونا نأمل ألا تكون مشكلة هندسية، لأنه إذا انهار الهيكل فإن ذلك سيكون كارثيا”.
“هيكل الضغط يكون على شكل أسطوانة أو كرة، وهو قوي عندما يكون على هذا الشكل الدائري أو الاسطواني، لكن بمجرد تغير هذا الشكل، ينفجر. هذا الشيء سينهار مثل علبة صفيح”.

وأعرب ألوم عن أمله في أن يكون سبب ما حدث هو عطل كهربائي أو فقدان الغواصة للاتصالات، قائلا: “آمل أن يكون الأمر مجرد انقطاع في البطارية، أو أن الموصل قد فشل”.

مشكلة أخرى أيضا ستواجه عمليات #الإنقاذ، وفق ألوم، بتأكيده على أنه “إذا كان الوضع أكثر خطورة مع وجود الغواصة في قاع المحيط، فإنه لا توجد غواصات إنقاذ قادرة على مساعدة أي شخص بهذا العمق”.

ماذا نعرف حتى الآن عن الغواصة المفقودة؟

تم الإبلاغ عن اختفاء الغواصة “تيتان” ليلة الأحد على بعد حوالي 700 كيلومتر جنوب سانت جونز بمقاطعة نيوفاوندلاند الكندية، وفقا لمركز تنسيق الإنقاذ المشترك الكندي في هاليفاكس بمقاطعة نوفا سكوشا.
بدأت عملية إنقاذ في مياه المحيط الأطلسي العميقة، الإثنين، بحثا عن الغواصة التي كانت تقل 5 أشخاص، لتوثيق حطام سفينة “تايتانيك” الأيقونية التي غرقت قبل أكثر من قرن.
الأشخاص الذين كانوا على متن الغواصة هم الملياردير البريطاني هاميش هاردينغ، والرئيس التنفيذي لشركةOceanGateستوكتون راش، والمستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت، ورجل الأعمال المقيم في المملكة المتحدة شاهزادا داود وابنه سليمان.

  • تجري مهمة بحث يائسة لتحديد موقع الغواصة قبل نفاد الأكسجين فيها، والذي يُعتقد أنه سيكفي الركاب لأقل من 45 ساعة.
  • داخل الغواصة السياحية الصغيرة، لا توجد مقاعد سوى مقعد مرحاض واحد، وصندوق أسود صغير، مع ستارة سوداء للخصوصية. جميع الركاب يجب أن يكونوا حفاة وأن يجلسوا على الأرض.

فضيحة للغواصة
وفي السياق ذاته، أفادت وثائق دعوى قضائية تعود لعام 2018 بأن المدير السابق للعمليات البحرية في الشركة الأمريكية المالكة للغواصة السياحية المفقودة كان قد أثار مخاوف تتعلق بسلامتها قبل أن يتم طرده من عمله.
ووردت هواجس ديفيد لوكريدج بشأن سلامة الغواصة المفقودة “تايتن” في رده على دعوى أقامتها ضده شركة “أوشنغيت” مالكة الغواصة.

وبدأ لوكريدج الخبير الأسكتلندي في الغوص وقيادة الغواصات العمل في “أوشنغيت” في أيار/ مايو من العام 2015 كمتعاقد قبل ترقيته إلى مدير العمليات البحرية في الشركة، وفقا لوثائق الدعوى.

واتهمت “أوشنغيت”، لوكريدج، في دعواها التي رفعتها ضده قبل خمس سنوات بانتهاك اتفاقية عدم إفشاء معلومات سرية.

لكن في دعوى مضادة قال لوكريدج إنه طُرد من “أوشنغيت” في كانون الثاني/ يناير 2018، بعدما أثار “مخاوف جدية تتعلق بالسلامة حول تصميم أوشنغيت التجريبي لـ’تايتن‘ الذي لم يخضع لاختبارات”.

وذكرت أوراق الدعوى أن لوكريدج أعرب بداية “شفهيا للإدارة التنفيذية لـ’أوشنغيت‘ عن مخاوفه بشأن قضايا السلامة ومراقبة الجودة في ما يتعلق بـ’تايتن‘”، لكن تم تجاهله.

أضافت أن لوكريدج كان قلقا بشأن “رفض ’أوشنغيت‘ إجراء اختبارات حاسمة للتصميم التجريبي لهيكل” الغواصة.

وحذر لوكريدج من أن الركاب على “تايتن” قد يتعرضون للخطر في حال وصلت الغواصة إلى أعماق قصوى.

ضغف في التصميم
وفي دعواه، أوضح لوكريدج أن منفذ الرؤية في الطرف الأمامي من الغواصة مصمم لتحمل الضغط على عمق 1,300 متر فقط، على الرغم من أن “أوشنغيت” كانت تخطط لنقل السياح إلى أعماق تصل إلى حوالي 4 آلاف متر.

وأشارت الوثائق إلى “رفض شركة أوشنغيت دفع كلفة بناء منفذ رؤية يلبي العمق المطلوب وهو 4 آلاف متر، للشركة المصنّعة”.

وبدلا من النظر في مخاوف لوكريدج أو إخضاع الغواصة لإجراءات تصحيحية أو الاستعانة بوكالة تصنيف تمنح ترخيصا لـ”تايتن”، فإن “أوشنغيت” قامت بالعكس تماما وطردت لوكريدج بشكل فوري.
وتم التوصل إلى تسوية بين “أوشنغيت” ولوكريدج خارج المحكمة في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018، وفقا لموقعي “إنسايدر” و”نيو ريبابليك” اللذين كانا أول من كشف عن وثائق الدعاوى.

وستوكتون راش الرئيس التنفيذي لشركة “أوشنغيت” هو واحد من خمسة أشخاص على متن الغواصة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى