خطاب الكراهية …وانتخابات البلدية / يوسف الابراهيمي

خطاب الكراهية…وانتخابات البلدية.

يحمل هذا الخطاب أخطر أنواع السموم التي تبني ركائز الفكر الحديث للأجيال القادمة إلا أنه وللأسف لقد ظهرت هذه الأجيال وانقضى الأمر…. هذه الأجيال التي تحمل هذه السموم ونحن نقف عاجزين أمامهم ونطلق عليهم (أجيال فارطه) وننسى أن من زرع فيهم هذه السموم هم نحن….فلا تقع المسؤولية على عاتق جهة معينة كالدولة مثلاً لأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع… فالنبدأ من الأب مثلاً… فكم منا كلف نفسه يوماً أن يفتح المنهاج المدرسي لأولاده ويطلع عليه ولو بالتصفح السريع ليعلم ماذا يقرأ أولاده وماذا يتعلمون… وكم منا كان يطلق الشتائم أمام أولاده على أعمام و اخوال اولادة أو حتى جيرانه…ليزرع فيهم الكراهية..لهم جميعاً دون مبرر… وكم من معلم ودكتور جامعي نفث أفكاراً ملوثه بقصد أو من غير قصد برؤوس طلابه دون مراقبة أو مراجعة…وكم من خطيب مسجد صاح على المنبر بالترهيب والتخويف وبث أفكاراً تعصبيه دون حسيب ولا رقيب…وغيرها من مصادر التعلم المرئيه والمسموعة فأصبحنا نستقي ثقافتنا مما نسمع فقط دون تدقيق أو فلتره.

ما قصدته في خطاب الكراهية هو أن ما تراه من ردات فعل الشارع والمجتمع والفكر الذي يتبناه المواطن سواء كان طفلاً أو شاباً أو حتى كهلاً أومثقفاً أو ساذجاً أو حتى جاهلاً أمام تجربة الإنتخابات سواء كانت بلدية أو نيابية وفي كل مرة نفرز من هم دون تحمل المسؤولية ونرجع لنقول (لعنة الله على هيك مجالس) ولكننا ننسى أن الكراهية التي في داخلنا هي السبب… فهذا إبن فلان وهذا ابن عشيرة وهذا مقطع موصل وهذا كان ابوه كذا وكذا… ولكن فلتعلم أن الخطأ يبدأ من عندك أنت… فالكراهيه التي تعتقد أنها فكراً تحمله أو تعصباً عشائرياً.. فلتعلم أنها مرضاً يستقر في شرائح دماغك….لايقبل التبديل ولا التغير… كما هو الحال بمجالس النواب والبلديات لا تقبل التغير ولا التبديل بسببك أنت طبعاً..لنقع دوماً في نفس المطب… أنهض بنفسك وعقلك وتخلص من الكراهية التي بداخلك لترتقي الى ماتصبو اليه.
youseftalab@yahoo.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى