أحمد حسن.. لسانك منارة

#أحمد_حسن.. لسانك منارة

كتب…#فهمي_عبدالعزيز

الأفراد المبدعون والبارزين الذين يعبرون عن مصالح الجماهير الشعبية عادة ما يوجعون #السلطة_المستبدة تؤرقها ألسنتهم، هذا على الرغم من أنهم ينقذونها من “عمى اقمارها” إذا ما “وحدت الله” وصححت مسارها.. لكنها إذا ما استمرت في “غيها” فهي راحلة حتما، وحركة تاريخ البشرية تُعلمنا بهذه الحقيقة؛ فكل المستبدين والطغاة كنستهم الجماهير وإن دفعوها ثمنا باهضا.. إذ أن آلام المخاض تُخرج مولودا من رحم العتمة بصرخة مدوية.. ترعبهم حتما..؟!
هناك بعيدا في عمق تواريخ البشرية، مُصلحين وأنبياء ومقدامين شهداء لاحقهم الطغاة بتكميم الأفواه والفقر والتشريد والسجون والقتل، لكنهم انتصروا أخيرا واستمروا على مدى حياة شعوبها أعمارهم أطول من أعمار كل طغاتها، فأنقذوا ما تبقى من الأوطان والشعوب بينما المستبدون تائهون في المنافي أو مقتولين مقبورين في جحور الأرض.. وذكراهم سودا..؟!
وها أنت أحمد.. لسانك منارة.. إن استبعدوك من معرض أو ندوة أو محاضرة، من شاشات تلفزيوناتهم “الهيشك كيشك” ومهرجانات “دقي يا مزيكا”.. فإن حوصلتهم هي التي تضيق وتقطع أنفاسهم.. وتبقى حوصلتك واسعة.. تجوب فضاء بلدنا بحرية.. ترفرف عاليا في أعالي سماءها، هكذا هي ألسنة المصلحين هي من نورت الدنيا؛ وتلك دنيا أوروبا ترفل بالازدهار والحرية والحقوق الطبيعية لبشر تحرروا بعد أن أقصوا الإمبراطور الطاغية، التهمته الألسنة بقوة القمع والجوع والكرامة، إنه قانون الحياة والطبيعة، فإن لم تستطع.. فبلسانك.. أحمد.. وكل ذوي الألسنة الحرة.. تدوي صرخات ولادة طيور السماء.. تشق عنانها بحرية..؟!

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى