مؤسسة القدس الدولية تدين العدوان الوحشي على المصلين المسيحيين الآمنين في كنيسة القيامة

#سواليف

في مشهدٍ ليس بعيداً عن العدوان على #المعتكفين في المسجد #الأقصى؛ اعتدت قوات #الاحتلال بشكل همجي على المصلين الآمنين الوافدين إلى #كنيسة_القيامة للاحتفال بسبت النور؛ في مشهد عدواني يتكرر ويتصاعد في كل عام؛ وأمام هذا العدواني الوحشي فإننا في مؤسسة القدس الدولية نؤكد على ما يلي:

أولاً: إنّ الصلاة في كنيسة القيامة وتوافد المصلين إليها هو شأن حصري للطوائف المسيحية في القدس بموجب الوضع القائم الذي كرسته واعترفت به قوى العالم الكبرى منذ اتفاقيتي باريس 1856 وبرلين 1878؛ ولا شأن للاحتلال الصهيوني به بأي حال.

ثانياً: إنّ محاولة الصهاينة تحديد أعداد المصلين في كنيسة القيامة في كل عام؛ واستخدام هذا التحديد كعنوان للعدوان على المصلين وحرمانهم من حقهم في الصلاة؛ هو عدوان مدان ومرفوض يؤكد بحث هذا المحتل عن أي ذريعة للسيطرة على مقدسات القدس المسيحية والإسلامية وحرمان أصحابها منها؛ عله يوقف تدفق المصلين ويفسح بذلك المجال لمشروعه التهويدي الإلغائي.

ثالثاً: إنّ تزامن رمضان وعيد الفصح المسيحي هذا العام أعاد التأكيد من جديد على طبيعة هذا المحتل؛ فالمشروع الصهيوني هو مشروع إلغائي إحلالي؛ قائم على الاعتقاد بالتفوق الخلقي لفئة من البشر ، لا يرى لغيرها حقوقاً ولا مقدسات؛ وهو بذلك يشكل حالة إجرامية تزرع بذور الحرب أينما حلت؛ وهذا يؤكد أن كنس هذا الاحتلال عن القدس وعن كل فلسطين هو خيارنا الوحيد؛ ويضعنا أمام مسؤولية خوض معركة الدفاع عن كنيسة القيامة، وعن حق المسيحيين المطلق بالصلاة الآمنة فيها.

رابعاً: إنّ وزير الأمن القومي الصهيوني، المسؤول عن شرطة العدوان والإجرام عضو مؤسس ورئيس سابق لمنظمة لاهافا المتطرفة التي لطالما أحرقت كنائس المسيحيين وأديرتهم واعتدت على المصلين والرهبان، كما أنه عضو في جماعات الهيكل المتطرفة؛ وهو اليوم يحدد قواعد الاشتباك في الأقصى والقيامة على نفس الأسس.

انطلاقاً من ذلك فإننا نتوجه إلى أمتنا العربية والإسلامية أن نصطف دفاعاً عن كنيسة القيامة كان وقفنا دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك؛ ونتوجه إلى كل أحرار العالم بضرورة التحرك العاجل لوقف هذا العدوان، ومجابهة الحرب الصهيونية لطمس هوية القدس ومقدساتها.

بيروت في ١٥-٤-٢٠٢٣

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى