سواليف
يتواصل الجدل عقب وفاة الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، فبينما أكد محاميه أنه ترك رسالة صوتية موجهة للتونسيين، تتضمن “وصيته” وقد تكشف خفايا ليلة مغادرته للبلاد، نفت عائلته هذا الأمر. فيما كشف مستشار الرئيس الراحل، الباجي قائد السبسي، أن الأخير أوصى بأن تقام لابن علي جنازة “تليق به” كرئيس تونسي سابق.
وكان منير بن صالحة، محامي ابن علي أكد لـ”القدس العربي” وفاة موكّله في إحدى مستشفيات مدينة جدة السعودية، مشيرا إلى أنه سيتم دفنه الجمعة في مدينة مكة المكرمة، بناء على وصيته، كما أشار إلى أن الرئيس الراحل ترك رسالة صوتية موجهة للتونسيين، تتضمن “وصيته”، لكنه فضل عدم الكشف عنها الآن. وأكد أيضا أنه سيتم نشر مذكرات ابن علي التي توثق لما حدث ليلة مغادرته للبلاد.
إلا أن الفنان كريم الغربي (كادوريم)، صهر ابن علي، نفى علمه بوجود أي رسائل صوتية للرئيس السابق، مضيفا: “نحن كعائلة لا علم لنا بوجود تسجيل صوتي، حتى زوجته وأبناؤه الأقرب إليه لا علم لهم بذلك، وفي حال ترك ابن علي مذكرات أو تسجيلا صوتيا فإنّ العائلة هي الجهة الوحيدة التي تملكها”.
من جانب آخر، كشف فراس قفراش، مستشار الرئيس الراحل، الباجي قائد السبسي، أن الأخير أوصى بأن تقام لابن علي جنازة “تليق به” كرئيس تونسي سابق.
ودوّن قفراش على صفحته في موقع فيسبوك: “للتاريخ، عندما تمّ إعلام الرئيس الباجي قايد السبسي بالحالة الصحيّة لابن علي، كان موقف الرئيس هو أن تُقام لزين العابدين بن علي جنازة تليق بصفته رئيسا سابقا للجمهورية التونسيّة إن عبّر عن رغبته في أن يدفن في التربة التي خُلق منها وتمّ إعلام عائلته بذلك”.
وكانت رئاسة الحكومة التونسية أكدت استعدادها لدفن ابن علي في تونس، في حال طلبت عائلته ذلك، مشيرة إلى أنها ستعمل على أن تتم مراسم الدفن في أحسن الظروف.
