الله معنا فلا تحزني

الله معنا فلا تحزني
يسارخصاونه

إربد .. مدينة حيّرت محبيها ، أيّ شيء فيها أجملُ ؟ هل سهلُها الذي يمتد سجادة صلاة للمطر والشمس ، أم هواؤها الذي يبارك البيوت ، أم ماؤها الذي هو حليب المطر ، نعم ، إربد مدينة حيّرت أحبابها ، لكنها لم تحيّرني فأجمل ما فيها إنسانها الذي يستقبلك بابتسامة مثل سهل يضحك للسماء عند نزول المطر ، ويضمك لأحضانه حتى تلمس روعة روحها بحدائق زهرها ، فتهديك عطرها ، وتمنحك نبض قلبها تسابيح محبة للصلاة ، ورسائل طهر الى العاشقين ، هذه هي إربد بكل تفاصيل الجمال الماثلة بالكون فيها ، فالحياة بدونها مبتورة ، وشدو الكائنات من غير أنفاسها أصداء غامضة ، إنها مدينة من الرجال تمشي الأرض ، وتحمل روحها فوق أسنة الرماح حتى تجاور القمر ، فهي التاريخ ، ورواية العذراء في الخلاص ، والأم لمن أراد أن يكسر الصليب ويحرر ابنها ، فلا تحزني وقري عينا فالله معنا يا إربد ، ومن معه الله ؛ فهو أكثريّة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى