هذه الأسباب وراء خسارة الأردن أمام لبنان

سواليف – تجدد القلق الجماهيري من جديد صوب مدى جاهزية المنتخب الوطني للمشاركة في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، والمقرر إقامتها مطلع العام المقبل في الإمارات، وذلك بعدما تعرض الفريق للخسارة على أرضه وديًا أمام لبنان بنتيجة 1-0.

وقدم المنتخب الوطني أداءً باهتًا، وظهر جليًا أنه ما يزال بحاجة لعمل كبير، حتى يصل للقناعة الفنية التي تُرضي جماهيره.

وأصبح جمال أبو عابد، المدير الفني للمنتخب الأردني، مطالبًا بتغيير صورة الأداء في المباراة الودية المقبلة أمام ضيفه العماني، يوم الثلاثاء المقبل، لأن خسارة جديدة، قد تزيد الأمور تعقيدًا، وقد يعلو صوت المطالبات بالبحث عن مدير فني جديد.

سلبيات المنتخب

افتقد المنتخب الأردني خلال المباراة للقدرة على بناء هجمات منسقة، فالترابط بين خطي الوسط والهجوم كان شبه مفقود، فضلًا عن البطء في عملية التحضير، لتغيب الخطورة عن المرمى اللبناني.

ورغم عجز المنتخب الأردني عن تشكيل الخطورة الفعلية على مرمى ضيفه، وخاصة في الشوط الأول، فإن البحث عن خيارات بديلة بدا مفقودًا أيضًا، حيث أننا لم نشاهد أي تسديدة أو تغييرًا في طريقة وأسلوب اللعب، ليبقى الاعتماد على المهارات الفردية لياسين البخيت وموسى التعمري في صناعة الهجمات.. بمثابة الحل الوحيد.

ويفتقد كذلك المنتخب الأردني للانسجام والتناغم بين لاعبيه، والاعتماد في تشكيلة المنتخب على العناصر المحترفة في الخارج ربما يكون أحد الأسباب.

كما أن بعض اللاعبين حاولوا الحفاظ على مسيرتهم الاحترافية، بالابتعاد عن أي التحامات قد تلحق بهم الإصابة، ولذلك لعبوا بلا روح.

والمتأمل للتشكيلة يرى أنها ضمت لاعبين لم يقدموا مع فرقهم الأداء الذي يشفع لهم بالتواجد مع المنتخب، رغم خبراتهم الدولية.

وبات أبو عابد بحاجة لجرأة أكبر في عملية الاختيار، وألا يعتمد على اللاعبين المستهلكين، فالأسماء وحدها لا تكفي، والعطاء يجب أن يكون المعيار الرئيسي في عملية الاختيار، فلاعب كسعيد مرجان يعتبر الأكثر تأثيرًا مع فريقه الوحدات، ولا بد أن يتم إعادته لصفوف المنتخب، كما أن لاعبين كأحمد العرسان ومحمد أبو زريق قد ينتظران نصف فرصة.

المرحلة المقبلة

منحت مباراة لبنان، المدرب أبو عابد تصورًا واضحًا عن أداء اللاعبين، ولذلك يجب عليه إحداث بعض التعديلات الطفيفة في تشكيلة المنتخب قبل مباراة عمان.

كما أن أبو عابد مطالب بالاجتهاد لتوظيف أفضل اللاعبين داخل أرض الملعب، سواء بإجراء تعديلات على تشكيلته الرئيسة أو بتغيير طريقة وأسلوب اللعب.

غياب الجمهور

كان من اللافت في المباراة استمرار غياب الجماهير عن مساندة المنتخب الأردني، حيث حظيت مواجهة لبنان بحضور 500 متفرج فقط، علمًا بأن هذا العدد قد يكون حاضرًا في تدريب أحد الفرق المحلية.

ويتحمل الاتحاد الأردني بلجانه المختلفة سبب هذا العزوف عن الحضور إلى المدرجات، في ظل غياب التخطيط والرؤية واستمرار اللامبالاة في الترويج لمباريات المنتخب، خاصة أن البعض أعتقد أن المباراة في لبنان.

 

كوررة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى