
لا أكتب #الأشعار في أبياتي
بل أسكب #الأنفاس في ضاداتي
روحي ووجداني تصوّر أحرفي وأدعّ فوق الطرس نفح الذاتِ
قلمي خطيب النفس رهن إرادتي وأصوغ وجدي من #رضاب دواتي
حبي وشوقي وانسكاب سعادتي وأبشّ بالكلمات من نفحاتي
والحزن يقطر من حشا لغتي فيذوب صمّ الحرف من لوعاتي
إني أنا رسم الكتابة والهوى وكأنها صوري تطلّ من مرآتي
إني صديق الصدق, هذا ديدني أربا بنفسي عن رضا الساداتِ
لا أتقن التبجيل يوما للذي بَدَلَ الفضيلة غاص بالفضلات
وأذوب عشقا باليمام وهدله وأغازل الأريام بالبسمات
أنّا لمحت الغيد أرسم غنجها وأطوف أجني الشهد كالنحلات
وأعبّ من نبع الصبابة حلوها وأدندن النهاوند في النايات
حتى إذا خطرٌ يحيق بموطني ويهدد الأنذالُ حلمَ حياتي
فزّت خيولي مسرجات للقا والسيف للأوطان والغزوات
فأقضّ مضجعهم واقلب قِدرهم كالريح تجدع أصلب الهامات
وأخاف رب الكون إيمانا به أو طامعا بالعفو والرحمات
عيناي مثخنتان دمعا مثقلا برجايَ للرحمن من هفواتي
هذا أنا, حِسّي يخطّ مقالتي وأقصّ إن كذبت عليّ لهاتي
حسبي أعبّر عن لظى روحي بها نسغ الحقيقة في صدى آهاتي