الأردني سرحان قاتل روبرت كينيدي يحصل على إفراج مشروط من السجن

سواليف

حصل #سرحان سرحان، قاتل السيناتور الأميركي روبرت #كينيدي على إفراج مشروط، يوم الجمعة، بعد أن دعا اثنان من أبناء كينيدي إلى إطلاق سراحه  ورفض المدعون القول بأنه يجب أن يظل وراء القضبان.

ووفقا لوكالة “أسوشييتد برس”، يشكل القرار انتصارا كبيرا لسرحان البالغ من العمر 77 عاما، رغم أنه لا يضمن إطلاق سراحه.

وستتم مراجعة القرار الصادر عن اللجنة المكونة من شخصين في جلسة استماع خلال الـ 90 يومًا القادمة من قبل مسؤولي لجنة #الإفراج #المشروط في ولاية كاليفورنيا. ثم يتم إرساله إلى حاكم الولاية، الذي سيكون أمامه 30 يومًا ليقرر ما إذا كان سيمنح قرار الإفراج أو يرفضه أو يعدله.

مقالات ذات صلة

دوغلاس كينيدي، الذي كان رضيعا عند اغتيال والده عام 1968، قال إنه بكى متأثرا بندم سرحان وأشار أنه يجب إطلاق سراحه إذا لم يكن يمثل تهديدًا للآخرين.

وقالت أنجيلا بيري، محامية سرحان إن لجنة الإفراج المشروط يجب أن تتخذ قرارها بناء على حالة سرحان في الوقت الحالي.

وكان روبرت الشقيق الصغير للرئيس الـ35 للولايات المتحدة جون أف كينيدي يقود حملة ترشحه للرئاسة عن الحزب الديموقراطي عند اغتياله، وكان قد نجح في الفوز بالانتخابات التمهيدية في ولايات إنديانا ونبراسكا وكاليفورنيا.

الفوز الأخير في كاليفورنيا على منافسه الأقرب السيناتور يوجين مكارثي، جاء في الرابع من يونيو واحتفل به روبرت كينيدي بين أنصار حملته في فندق “أمباسادور” في لوس أنجلس، حيث ألقى كلمة حفز فيها أنصاره على مواصلة العمل حتى الفوز بانتخابات شيكاغو المقبلة.

ووفق ملفات مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، انتهى كينيدي من كلمته بعد حوالي 15 دقيقة من منتصف الليل وتوجه إلى قاعة أخرى لكي يتحدث إلى ممثلي وسائل الإعلام. أحد العاملين في الفندق قاده عبر ممرات المطبخ باتجاه القاعة الأخرى عندما استوقفه بعض العاملين لمصافحته، ليظهر بشكل مفاجئ سرحان بشارة سرحان ويطلق النار على المرشح الديموقراطي.

وحسب ما كتب سرحان بنفسه في 18 مايو 1968، فإن اغتيال كينيدي كان قد “أصبح ضرورة أكثر وأكثر قبل الخامس من يونيو”.

ألقي القبض على سرحان عقب إطلاق النار فيما نقل السيناتور كينيدي إلى مستشفى قريب ليتم إجراء إسعافات أولية له قبل أن ينقل لمستشفى آخر لإجراء جراحة عاجلة.

غير أن المنية وافت كينيدي بعد حوالي يوم من إطلاق النار عليه، فيما تلقى سرحان بعد ذلك حكما بالإعدام في 1969 خفف إلى السجن المؤبد عام 1970.

ولد سرحان بشارة سرحان لعائلة فلسطينية مسيحية في القدس عام 1944 وفي السنوات الأولى من عمره شهد أحداث حرب 1948 .

وتقول والدته ماري إن نجلها شاهد رجلا يتحول إلى أشلاء جراء انفجار قنبلة خلال هجوم في حيهم في طفولته وظل هذا المشهد يطارده.

طعن قاتل روبرت إف كينيدي في سجن أمريكي

مآسٍ متكررة لأسرة الرئيس الأمريكي الراحل جون إف كينيدي

وعندما كان سرحان في الثانية عشر من عمره هاجر إلى الولايات المتحدة بتأشيرة خاصة كانت تمنح للاجئين الفلسطينيين فانتقلت عائلته إلى نيويورك حيث استقرت لفترة وجيزة، ثم توجهت إلى ولاية كاليفورنيا التي واصل فيها تعليمه.

وتقول والدته ماري إن الدين كان مهما بالنسبة له لدرجة أنه شكا لها من أن الأطفال الآخرين في مثل عمره لا يأخذون الدين بجدية.

ولم يستقر سرحان في عمل واحد أبدا، بل مارس العديد من الأعمال البسيطة كالبيع في المتاجر الكبرى أو العمل بمضمار سباق حيث كان يتمنى أن يصبح فارسا وهو ما لم يتحقق أبدا.

5 يونيو 1968

وفي 5 يونيو/حزيران عام 1968 وبعد أن ألقى كينيدي خطاب فوزه في كاليفورنيا والذي تحدث فيه عن حربه ضد الفقر والجوع في أمريكا والسلام في فيتنام أطلق النار عليه في مطبخ الفندق الذي كان يقيم به وكان في الثانية والأربعين من عمره.

وكان بعض العاملين في الفندق قد شاهد سرحان، الذي كان في الرابعة والعشرين من عمره، قرب المصعد أمام المطبخ وهو المسار الذي كان سيسلكه كينيدي. كما شهد أحدهم أنه شاهده في الفندق قبل الحادث بيومين.

وبحسب شهادات وردت في المحاكمة فإنه في الثالث من يونيو/حزيران عام 1968 أيضا قام سرحان سرحان بشراء مسدس من أحد متاجر السلاح، كما شوهد وهو يتدرب على استخدامه في نادي سان غابراييل فالي للسلاح في نفس اليوم.

ووفقا للشهود فإن كينيدي كان يصافح العاملين في الفندق، عندما اقترب منه سرحان مبتسما ليصيح “كينيدي يا ابن الزانية” ويبدأ في إطلاق النار.

مذكرة بخط اليد

بعد الحادث عثر المحققون على مذكرة بخط يد سرحان في شقته والتي كشفت عن تصاعد غضبه ضد من وصفهم بالصهاينة وقد ورد اسم كينيدي بينهم، بل وحدد الخامس من يونيو يوما لقتله، وهو اليوم الذي شهد قبل عام من الحادث بداية حرب عام 1967 بين إسرائيل من جانب ومصر وسوريا والأردن من جانب آخر.

كان سرحان غاضبا من تأييد كينيدي لبيع طائرات حربية لإسرائيل وقد اتخذ قراره بقتله بعد سماع خطاب له في ربيع عام 1968 يعلن فيه دعمه بيع الطائرات الحربية لإسرائيل وقد كتب في مذكرته حينئذ “كينيدي لابد وأن يموت قبل 5 يونيو.. مت.. مت.. مت”.

وتوفي كينيدي في المستشفى بعد مرور 24 ساعة على إطلاق النار عليه.

وتم دفن جثمانه في “مقابر أرلينجتون” بالقرب من جثمان أخيه جون كينيدي الذى أغتيل أيضا عام 1963.

ورفض سرحان التحدث أو تعريف نفسه حتى التاسع من يونيو/حزيران قبل أن يعترف بارتكابه الجريمة ورغم ذلك رفض الإقرار بالذنب في المحكمة.

“مختل عقليا”

وخلال المحاكمة دفع محاموه بأنه مختل عقليا، وزعم سرحان خلال المحاكمة أنه لا يذكر أي شيء عن إطلاق النار على كينيدي، مشيرا إلى أنه كان مخمورا في الليلة السابقة للحادث.

وقد حُكم على سرحان بالإعدام بالغاز عام 1969، إلا أن الحكم خفف بعد ثلاث سنوات إلى السجن مدى الحياة عندما ألغت كاليفورنيا عقوبة الإعدام.

وفي لقاء تليفزيوني، قال سرحان إنه شعر بالخيانة عندما دعم كينيدي إسرائيل خلال حرب يونيو/ حزيران 1967 .

نظريات المؤامرة

ويرى مؤيدو نظرية المؤامرة أن سرحان مثل لي هارفي أوزوالد المتهم بقتل الرئيس الأمريكي جون كينيدي مجرد غطاء لقوى أخرى استخدمته لقتل المرشح الرئاسي.

وفي عام 2011 رفض طلب سرحان بالعفو، وكان محاموه قد زعموا في وثائق هذا الطلب أنهم تمكنوا من جعله يتذكر ما حدث من خلال قيام طبيب نفسي بتنويمه مغناطيسيا، مشيرين إلىأنه لم يقتل كينيدي وإنما شاهد من أطلق الرصاص على المرشح الرئاسي من الخلف، وأن فتاة أغوته للذهاب إلى موقع الحادث.

وكان فريق الدفاع قد قال عام 1969 إنه من المستحيل أن يقتله لأن الرصاصة القاتلة جاءت من الخلف وهو كان يقف أمام كينيدي.

وفي جلسة طلب عفو عام 2016 قال بول شريد، أحد الشهود الذين أدانوا سرحان عام 1969: “إنه يعتذر لسرحان لأنه لم يحاول مساعدته من قبل، فهناك ما يشير إلى وجود مسلح آخر في مطبخ الفندق في ذلك اليوم.”

ومن بين نظريات المؤامرة تلك التي تتحدث عن تصفية الاستخبارات الأمريكية للشقيقين كينيدي.

كما تحدث تقرير إذاعي عن إطلاق 13 طلقة في الحادث في حين أن سعة مسدس سرحان 8 طلقات فحسب.

وكان روبرت كينيدي الابن نجل المرشح الرئاسي قد التقى سرحان في سجنه، وقد تحدث لصحيفة واشنطن بوست عن وجود مسلحين في مطبخ الفندق في تلك الليلة، مشيرا إلى أنه “ليس بوسعك إطلاق 13 رصاصة من مسدس سعته 8 رصاصات”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى