أمهات جنود إسرائيليين في غزة: أبناؤنا محبطون ولا يثقون في القيادة السياسية

#سواليف

نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية رسالة من ممثلة لأمهات #جنود #إسرائيليين في #غزة، تحذر فيها من احتمال قيام أبنائهن برفض الأوامر العسكرية، احتجاجا على ما أسمته “اللعب بمصائرهم”.

وقالت الصحيفة إن #أمهات_الجنود احتججن على عودة #القتال إلى المناطق التي أعلن الجيش الإسرائيلي السيطرة عليها مرات عدة.

ونقلت معاريف رسالة إحدى أمهات الجنود الذين صدرت إليهم الأوامر مجددا بالعودة إلى احتلال مخيم جباليا، شمالي القطاع، قالت فيها: “اسمي ياعيل، وابني مقاتل في سلاح الكوماندوز، أود القول إنني قد تحولت إلى #حطام، فنحن نرى التقارير ونستمع إلى التحليلات.. انعدام القدرة على اتخاذ القرارات بشأن اليوم التالي للحرب، يؤدي إلى مقتل جنود لا داعي لمقتلهم”.

وأضافت الرسالة: “ينفطر قلبي حينما أرى الجنود وهم يدخلون، ويقتلون، ويصابون، مرارا وتكرارا في المواقع ذاتها، وذلك بسبب تردد القيادة في حسم قرارها، لاعتبارات سياسية داخلية.. نحن نسمع اسم جباليا والزيتون في الأخبار مرارا وتكرارا، وسنسمع اسم كل حي قاتل الجنود فيه يتكرر”.

وتعزو الرسالة الإخفاق والتردد في الحسم لدى القيادة الإسرائيلية إلى ما أسمته “النزاع القائم بين المنظومة الأمنية الإسرائيلية والمستوى السياسي”. وتضيف “هؤلاء يتجنبون اتخاذ القرارات، وحماس تعود إلى الصعود ثانية”.
هناك من يقامر بحياة أبنائنا

وأضافت الأم في رسالتها، “نحن نؤمن، كأمهات، بالخدمة العسكرية، لكننا محبطات لأن هناك من يقامر بحياة أبنائنا في لعبة سياسية داخلية، ابني مقاتل جسور ومخلص، وقد فقد أصدقاء له في المعارك، وأصيب آخرون بجراح خطيرة ولن يعودوا كما كانوا عما قريب”.

وقالت الأم في رسالتها” ابني نفسه أصيب بجراح طفيفة وأصر على العودة في ذات اليوم لكي يكون مع طاقمه، لأن وجود كل جندي مهم. لقد قاتل ابني في غلاف غزة بتاريخ 7/10، وفي الشمال، وقضى شهورا طويلة في غزة”.

واختتمت الأم رسالتها قائلة: “الآن، ابني وكثيرون من زملائه، لا يعتمدون على القيادة، وهم غاضبون بشدة لأن القيادة لم تستغل تضحياتهم الهائلة لاستعادة المختطفين، الجيش مكون من ابني وأبناء صديقاتي، موضحة أنه لا أحد يرغب بالوصول إلى حال يرفض فيها الجنود الأوامر، ولكننا لو لم نتحرك الآن، فإن هذا ما سيحصل قريبا، اسمعوا صوتنا، هذا أقل القليل الذي أنتم مدينون لنا به”.

وكشفت الأم عن قيامها بصحبة أمهات جنود أخريات بالتحدث مع وزراء مجلس الحرب، لكن أعضاء المجلس قد امتنعوا عن الاستماع إليهن.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى