هزائم كروية

#هزائم_كروية / #يوسف_غيشان

بعد توالي الهزائم الكروية على فريق مدرستنا في دوري المحافظات، قام أحد أعضاء الفريق باستقدام صديق له من محافظة أخرى بالتعاون مع مشرفنا الرياضي بالطبع (فساد إداري) ليكون قولجي فريقنا. وأخبرونا، نحن جمهور المصفقين لفريقنا، بأن القولجي يلقّب ب «المغناطيس» لأنه يلتقط الكرة من أي مكان.
تفاءلنا خيرا بهذه المؤامرة على الفرق الأخرى، وتحت رعاية أستاذ الرياضة شخصيا. جلسنا حول الملعب في المباراة، نهتف ونصفق للمغناطيس، الذي كان يشاور لنا من بعيد، فنبتهج أكثر، لدرجة أن طالبا متحمسا أخرج مسدسا، وأطلق باغة كاملة في الهواء الحار، ولم يعترض استاذ الرياضة.
بدأت المباراة، وتتالت الأهداف، الأول فالثاني فالثالث…. لكن في مرمانا، ونحن ننظر بحزن إلى قولجينا، الذي كان يقفز في الهواء، لكن الطابة كانت تدخل…. وتوالت الخوازيق حتى خرجنا من المباراة بثمانية أهداف…. يا للهول!
خرجنا من المباراة، نجر أذيال الخيبة والهزيمة، وتحلقنا حول اللاعب الذي أحضر المغناطيس، بالمناسبة المغناطيس اختفى فورا بعد المبارة ولم نجد له أثرا حتى ساعة إعداد هذا البيان. سألنا اللاعب عن تفاصيل ما حدث، فأخبرنا بالسالفة:
أخبرنا أن المغناطيس، ولكثرة ما صد كرات في حياته تكسرت أصابع يديه، فصار يصد الكرة بيديه، لكن أصابعه ترتد إلى الخلف، فتدخل الكرة داخل الشبك.
ما قاله لنا زميلنا انذاك كان يندرج تحت بند (عذر أقبح من ذنب)، لكنه حاليا – أقصد العذر الأقبح من الذنب-صار ممارسة يومية حية، وصارت الأجوال تدخل على الطالعة والنازلة …. وحتى بدون مباراة.
وتلولحي يا دالية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى