شركاء في الجريمة !!!!
نعم لن أسمي ما حدث يوم أمس بأنه حادث بل هو جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ويدخل والله تعالى أعلم في باب القتل بدون قصد وقد يصل إلى مرتبة القتل المتعمد مع سبق الاصرار والترصد, نحن نؤمن بقضاء الله تعالى وقدره وأنه واقع لا محالة ولكن الانسان في هذه الدنيا مخير وليس مسير فهو يختار القدر بنفسه وهو قدر يعلم الله عز وجل في علاه أن سيختاره, أما أن نهمل ونتكاسل ونتغاضى ونقبل الرشوة والواسطة والمحسوبية حتى إذا وقعت الكارثة قلنا هذا قضاء وقدر!!!!!!!!!!!!!
لشرطي السير في دائرة السير الذي نسب بنجاح سائق لا يمتلك المهارة اللازمة في قيادة الباص ومنحة رخصة عمومية أقول ……… أنت شريك في الجريمة.
لمتعهد الشوارع وبناء الأرصفة الذي لم يلتزم بمواصفات العطاء ودقة البناء وإجادة تزفيت الشارع وفق مواصفات معينة أقول…………أنت شريك في الجريمة.
لموظف الأمانة أو البلدية الذي استلم العطاء من المتعهد وغض البصر عن المخالفات التي ارتكبها أقول ………..أنت شريك في الجريمة.
لصاحب الباص أو المركبة الذي لم يتق الله تعالى في الأرواح التي تركب معه ولم يقم بصيانتها بشكل دوري من الاطارات وحتى أصغر برغي فيها أنت شريك في الجريمة.
للسائق المتهور الذي يسرع ولا يراعي قواعد المرور أقول…………….أنت شريك في الجريمة
لكل مسئول تقتضي واجبات وظيفته أن يراقب على كل هؤلاء ويعاقب المخطأ والمتهاون والمتجاوز منهم أقول …………أنت شريك في الجريمة.
للأرواح الطاهرة البريئة لطلبة العلم الذين لم يرجعوا إلى بيوتهم وأحضان أمهاتهم, للعريس الذي قتل دهساً وفجعت عروسه وعائلته بجنازته قبل عرسه, للعروسين الذين وصلوا إلى المشرحة قبل أن يصلوا لصالة الأفراح ليستمعوا ببروفات حفل زفافهم …………….. أقول لا حول ولا قوة الا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل رحمكم الله تعالى برحمته وصبر أهاليكم وربط على قلوبهم, سامحونا فقد تقاعسنا و أهملنا وقصرنا حتى كتب الله تعالى علينا أن نختار هذه الخيارات التي أوصلتنا وأوصلتكم إلى هذه الفاجعة.
ولكل مواطن أردني غيور محب لوطنه أقول………..قف وتحمل مسؤولياتك باتجاه وطنك وأهلك فقد يكون في المرة القادمة أخوك أو ابنك أو زوجتك ……..أو حتى أنت ضحية للحادث القادم وعندها لن تتمكن من عمل شيء!!!!!!!!!!!!
