إطلاق برنامج التوأمة الأردني الأوروبي لتقديم الدعم المؤسسي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات

عمان- الرأي – أُعلن أمس عن إطلاق برنامج التوأمة الأردني الأوروبي لتقديم الدعم المؤسسي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات في حفل شارك فيه ممثلون عن القطاعين العام والخاص والبعثات الدبلوماسية المعنية.
ويهدف البرنامج إلى المساهمة في تنمية وتطوير قطاع الاتصالات الأردني من حيث البيئة التنافسية لسوق الاتصالات، بالإضافة إلى تطوير نوعية خدمات الاتصالات وزيادة معدلات الإنتشار ضمن أسعار معقولة تلبي رغبات المستفيدين من تلك الخدمات.
وفي الحفل، أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس باسم الروسان،أهمية إطلاق مثل هذه المبادرات والتي تساهم بدورها في بناء قدرات العاملين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتحسن مستوى مهاراتهم الفنية والادارية من خلال نقل الخبرات للوصول إلى قطاع ذي تنافسية عالية.
من جانبه، أشار رئيس مجلس مفوضي الهيئة/ الرئيس التنفيذي المهندس محمد الطعاني، الى أن قطاع الاتصالات الاردني نجح خلال السنوات السابقة في أن يكون من القطاعات الرائدة في الاردن، وذلك نتيجة للدعم المتواصل والرؤية الثاقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وسياسات الحكومات المتعاقبة، الأمر الذي أدى إلى تعزيز ثقة الإتحاد الأوروبي والحصول على هذا المشروع.
وقال ان برامج التوأمه المؤسسية أثبتت نجاحها في تفعيل التعاون الدولي بين كثير من الدول، وتحديداً في دعم الدول المستفيدة لتطوير وتحديث ورفع كفاءة إداراتها والعاملين فيها. مشيراً إلى أن توأمه الهيئة مع الأجهزة التنظيمية المكونة من التآلف الأوروبي لدول فرنسا وإسبانيا وإيطاليا يهدف إلى تقديم الدعم للهيئة في تطوير إطارها التنظيمي وقدراتها التشغيلية بشكل يواكب أفضل الممارسات الدولية وخاصة المتبعة في دول الإتحاد الأوروبي.
بدورها قالت سفيرة الإتحاد الأوروبي في عمان ان الأردن عضو فاعل في مجموعة هيئات التنظيم الأورو-متوسطية، وهو متقدم في مجال تطبيق أفضل الممارسات الدولية، لذلك فان مشروع التوامة هذا سيساعد هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في تطوير إطارها التنظيمي وتعزيز قدراتها. كما سيعمل على تقريب الإطار التنظيمي الأردني مع الإطار التنظيمي في الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، أشارت السفيرة الفرنسية في عمان إلى أن البرنامج سينفذ من قبل المعنيين في وزارة الإقتصاد والمالية والصناعة الفرنسية وذلك بالتشارك مع كل من إسبانيا وإيطاليا، حيث يعد قطاع الاتصالات في أي دولة من القطاعات المؤثرة والفاعلة.
وأعربت عن أملها في أن تساهم هذه الشراكة في تطوير قطاع الاتصالات الأردني وإحداث التوازن المطلوب بهدف ايجاد بيئة ملائمة للمنافسة وجذب الإستثمارات لبناء شبكات الغد وبالتالي خلق فرص عمل في القطاع، إضافة إلى تطوير الإطار التنظيمي بشكل يواكب ما هو موجود في دول الإتحاد الأوروبي.
وعقب الافتتاح، شارك العديد من الخبراء والمتحدثين من جانب الهيئة والتآلف الاوروبي المكلف بتنفيذ البرنامج والمكون من دول فرنسا وايطاليا واسبانيا وبحضور ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة المعنية تم خلاله عرض ومناقشة مكونات واهداف البرنامج الرئيسية والتي تتمثل في إيجاد منهج شامل ومتطور من النواحي الفنية والتنظيمية والتشغيلية للتحول إلى شبكات الجيل الجديد في المملكة، وتطبيق أحكام علاجية محددة لنتائج دراسة سوق الاتصالات ومراجعة كافة التعليمات الصادرة عن الهيئة والمتعلقة بتلك الأحكام العلاجية، والإنتقال إلى البث الإذاعي والتلفزيوني الرقميين وكيفية إستغلال مخرجات التحول الرقمي، وتحديث الإطار التنظيمي المعمول به ليواكب ما هو موجود في دول الإتحاد الإوروبي وبشكل يمكنه من التعامل مع قضايا الإندماج، إضافة إلى رفع كفاءة العاملين لدى الهيئة في مجال التوثيق والتصديق الإلكتروني.
ويأتي تنفيذ البرنامج من خلال تآلف أوروبي يمثل دول فرنسا، إيطاليا وإسبانيا بتمويل من الإتحاد الأوروبي وبإشراف وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وسيتم تنفيذ هذا البرنامج على مدار 24 شهراً بحيث يتم إدراج تكلفة البرنامج ضمن المساعدات المقدمة من الإتحاد الأوروبي للمملكة.
يشار إلى أن برامج التوأمة التي ينتهجها الإتحاد الأوروبي تهدف إلى المساهمة في رفع وتطوير كفاءة الإدارات المعنية في الدول المستفيدة من حيث البنى المؤسسية اللازمة والموارد البشرية والمهارات الإدارية، وصولاً إلى تحقيق نتائج عملية ملموسة في تلك الدول حسب ما نصت عليه إتفاقية الشراكة ما بين تلك الدول والإتحاد الأوروبي

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى