الاتحاد الأوروبي واليونسكو وجامعة آل البيت يفتتحون محطة إذاعية جديدة

سواليف

المفرق 8 تشرين الأول 2018 – افتتح اليوم الاتحاد الأوروبي، ومكتب اليونسكو في عمّان وجامعة آل البيت المحطة الإذاعية الجديدة في جامعة آل البيت في المفرق. وقد قدم الاتحاد الأوروبي المعدات الإذاعية في إطار مشروع “دعم الإعلام في الأردن”، وذلك ضمن مساهمة بقيمة 1.5 مليون يورو للعديد من الجامعات والمحطات الإذاعية المحلية، والتي صُمّمت لتحسين قدرة المستفيدين على تقديم محتوى إعلامي عالي الجودة.

وجمعت هذه الفعالية التي أقيمتفي آل البيت الأكاديميين، والطلبة والمتطوعين في الإذاعة، والذين حضروا الحفل الرسمي لإطلاق المحطة الإذاعية الجديدة. وشملت المعدات المقدمة لآل البيت كل ما يلزم لتشغيل محطة إذاعية، بما في ذلك مكبرات الصوت، وجهاز الدمج الرقمي، وجهاز الإرسال، والأثاث وغير ذلك. وقد أتاحت هذه المساهمة للجامعة افتتاح محطتها الإذاعية الأولى، والتي ستغطي مجتمع منطقة المفرق الكبرى وليس الجامعة فقط.

بالإضافة إلى المعدات التقنية المتقدمة، قدمت اليونسكو والاتحاد الأوروبي برنامجاًتدريباًمكثفاً للعاملين والمتطوعين في الإذاعة، وذلك لدعم إنتاج البرامج الإذاعية عالية الجودة. وفي إطار هذه المبادرة، عمل عدد من الخبراء والمستشارين في مجال الإذاعة بالتعاون مع الأكاديميين، والعاملين في الجامعة والطلبة لإنجاز هذه الدورة، حيث ركزوا على أساسيات إنشاء محطة إذاعية، والقضايا المؤسسية مثل كيفية إنشاء هيئة مستشارين، وضمان استقلالية السياسة التحريرية، وإدارة المحطة بالإضافة إلى المهارات التقنية مثل الإنتاج الإذاعي والتحرير.

ونُظمتجولةللضيوفللتعرفعلىالمحطةالإذاعيةالجديدة،كماتسلمالطلبةالذينحضرواالتدريبشهاداتأثناءالفعالية. وقالت الدكتورة ريم الزعبي مديرة الإذاعة: “يعتبر افتتاح اذاعة صوت الجامعة تتويجاً لجهود مشتركة بين جامعة آل البيت ومنظمة اليونسكو والاتحاد الأوروبي لإطلاق “إذاعة صوت الجامعة”. ومنذ بدأ بثها التجريبي بالدورة الرمضانية السابقة استطاع من أن يتجاوز مرحلة الطفولة بكوادره ومتطوعي الاذاعة “. وأضافت قائلة : نحن سعداء بهذا التطور وبالبرامج التي تم اعدادها وتجهيزها بوقت قياسي لا سيما وان الجامعة لا يوجد بها كلية للاعلام وهذا بحد ذاته يعد انجاز نفخر به لجامعة آل البيت كصرح علمي حاضن لهذا المشروع الكبير.”

وشاركت مسؤولة المشروع هنادي غرايبة في مقابلة بُثت على الهواء مباشرة على المحطة الجديدة (103.5 اف ام في المفرق)، وناقشت دور هذه الإذعة في تعزيز حرية التعبير، كما سلطت الضوء على التزام اليونسكو والاتحاد الأوروبي بدعم تأسيس هذه الإذاعة على مدار السنتين الأخيرتين.

وقالت غرايبة “لقد استمتعنا بالعمل مع بعضنا البعض لترى هذه الإذاعة النور، ونحن ممتنون للغاية لدعم الاتحاد الأوروبي وللشراكة معه، ولجامعة آل البيت وعملها الدؤوب لإطلاق هذه الإذاعة”.

وأكدت البعثة الأوروبية دعمها المتواصل لقطاع الإعلام في الأردن، وثمنت هذا الدعم بصفته محركاً أساسياً في التنمية وكسب التأييد. ويدعم الاتحاد الأوروبي الإعلام في الأردن في مجالات مختلفة، نظراً للدور الذي يلعبه في تعزيز الحوار الديمقراطي، والتنمية الشمولية والتعددية وتحسين التفاعل المجتمعي.

عمل مشروع “دعم الإعلام في الأردن” منذ عام 2014 على دعم جهود الأردن في تطوير الإعلام الأردني، من أجل تعزيز حريته، واستقلاليته ومهنيته. وقد موّل الاتحاد الأوروبي هذه الجهود بسخاء، ولعب دوراً فاعلاً بالتعاون مع اليونسكو لتقوية البيئة التنظيمية والمؤسسية التي تمكّن القطاع، وتعزز قدراته ليصبح قطاعاً إعلامياً مستقلاً وكفؤاً يخدم المجتمع بأكمله. ويحمل كل من الاتحاد الأوروبي واليونسكو قيماً مشتركة، حيث يؤمن كل منهما بأن وجود الإعلام الحر والمستقل والمهني أمر أساسي للعملية الديمقراطية والتنمية المستدامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى