من دفاتر معلمة / خلود المومني

من دفاتر معلمة

( كيف؟ ! لا أعرف! !!!! ).

أخرجت القلم الأحمر من حقيبتي وبدأت بمتابعة الواجب ….أغلبهم قام به بسرعة وعلى أكمل وجه. …..وصل الدور إليه. …وجدته لم يبدأ بعد. …ليش حبيبي لسه ما بدأت؟ ! نظر إلي تلك النظرة المحملة بالخجل. ….مس . …كيف أحل؟ ! ما بعرف! !!.
حاولت؟ ! لا أعرف كيف ؟’
أزحته إلى الداخل قليلا في مقعده وجلست إلى جانبه. ..أمسكت القلم. ..وبدأت أحاول. ..قلت له : لو طلبت من أخيك كيس شيبس أيهما شعورك سيكون أفضل. …لو أنه قال لك لا يوجد. ..أم لو قال لك سابحث؟ ! أجاب الطالب : سيكون أفضل لو قال لي : سابحث ….. وهكذا يا ابني وانت تتعلم. …لاتقل لنفسك انا لا أعرف. …..قل لنفسك سأحاول وهي تعادل بحثك عن كيس الشيبس.
لن أخبر أحدا عن ذلك الشعور الذي يتملك طالبا جلس المعلم إلى جواره وخصه بشيء ما. …لفتة ما! !
أغلبكم جربه. ..وعاش لحظاته. .وبدأت تلك الإجابات البريئة تصدر عنه. …بريئة بحجم سعادته.
كلفت الصف بواجب منزلي على نمط ما قمنا به في الصف. …في الطابور الصباحي في اليوم التالي. …جاءني مهرولا. ..وضع حقيبته على الأرض. .أخرج دفتره. ..قلب صفحاته وهو يقول : مس انا حليت الواجب. …حليته لحالي. …والله لحالي…ما حد ساعدني ! ! زي ما حكيتي يامس الأفضل ندور عالشيبس مانحكي مافي. ..
أين الغباء وقد فهم الحكمة. …كيف؟ ! لا أعرف! !!!!!

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى