تفاصيل لن تنشر ! / جعفر السعيدين

تفاصيل لن تنشر !
يقولون بأن الرحيل المفاجئ ، يضرب القلب بعنف ، كالوجع يجتاح الشرايين و يستوطن الأوردة . .
نعم ، السفر بلا وداع و تمهيدات ، أو حتى التلميح بالمغادرة ، صادم . . !
بعد الرحيل المفاجئ . . تصبح أبسط الذكريات ، وخزات في الروح . .
الرسالة الآخيرة . . وآخر ظهور
المكالمة الأخيرة . . و السلام الأخير
رائحة العطر و طيف صاحبها . .
الفراغ ، و البرودة التي تتركها روحهه الدافئه . .
في حضرة الغائب ، هناك تفاصيل لا تنشر ولا يمكن أن تتحول إلى سبق صحفي ، أو عاجل تتناقله الفضائيات . . او مادة للندوات الصحفية !

الذكرى التي تقتحم ليل الآب في كل مرة يرى صورة الشهيد . . النبضة الحزينه التي تضرب فؤاد الأم عند سماع صدى الصوت الذي لن يعود . . الدمعه التي تتسلل من عيون الآخوة كل ما مر خبر يذكر فيه إسم الشهيد . .

آستفزني سؤال إحدى المذيعات لوالد الشهيد الزيود عن شعوره بعد إستشهاد فلذة كبده ، وهل هذا سؤال !!
فأعتذر الباشا عن الإجابة ؛ وماذا سيكون شعور من فقد قطعه من القلب !

إنها تفاصيل لا تنشر ، لكنها تقضم الروح !

مقالات ذات صلة

جعفر السعيدين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى