الناس لا تنسى الثأر !
التاريخ ، لايرحم أحدآ والجدل في المسلمات عبث ، و الإلتفاف على الحقيقة حماقة ، وفي الأمم الغابرة دروس وعبر
لذلك ؛ إرتدوا أكثر ربطات العنق أناقة ، وضعوا أفخر أنواع العطور . .
اقيموا مؤتمرات السلام ، إجلسوا على كل طاولات المفاوضات في العالم ، قوموا بالتوقيع على كل المعاهدات والبنود . .
أخنقوا روح الحرية النابضة في اجساد الأطفال ، بيعوا احلامنا بسهرة كأس ، آهيلوا التراب على البندقية و شيعوها إلى مثواها الأخير . .
آشربوا نخب ” الصلح ” على قبور الثوار ؛ وآرفعوا الراية البيضاء على أقواس النصر ، آحرقوا رسائل المقاتلين لعشيقاتهم الموقعه بالدم ، و أصفعوا خد اليتيم حينما يسألكم عن والده الشهيد إين ذهب ؟
مزقوا خطط المعارك و أطلقوا النار على رأس آخر جندي . . وإقلعوا الأمل المزروع في حدائق صدورنا . . !
أفعلوا ما شئتم ، الأرض لا تقبل الدم ، والناس لا تنسى الثأر !
ولو بعد حين !
نعم ، أن الباطل قوي لكن الحق اقوى ، والوعد الالهي أصدق ، ومهما أرتفعت رؤوس الخونة والفاسدين فنهايتها للسقوط تحت أقدام المظلومين والمهمشين ، مهما طال الزمان !
جعفر السعيدين
