الصفوة البررة
في عيونهم ترى البشرى، لأنهم تربوا على بركة الفطرة، فقط أمعن فيهم تلك النظرة العطرة التي تثبت أنهم فيهم حقيقة سيرة العشرة، التي سيطرت بها على الفكرة ، بعدما رأيت أنهم أتقنوا التجربة و الخبرة، إن أردت الوصول للصفوة البررة الذين أمنوا بما ورد ذكره في خيرة النشرة، تتبع عندهم صفات الأحرار و الأمرة، فهم يسعون لتجديد حياة النصرة، لا يبالون بالشهرة التي يطلبها كبار الفجرة؛ لأنك مهما حاولت فلن تمنحهم على ما فعلوا ما يستحقون من أجرة، لهم طيب الذكرى و السترة، حتى إن ابتعدوا بكل جبروتهم عن غدر هذه الفترة، التي أقبل عليها أهل الشعوذة و السحرة، بعدما تمرسوا في غرور الكفرة، فإننا سندعوهم للعودة؛ ليغيروا شرور الذين اتبعوا البشر من قوم بني مرة.