نكشة مخ مو طخ بثلاث وستين سؤالا في موضوع المناهج وأزمتها تلاعبا وتدميرا
سنوات عجاف مرت علينا في وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بموضوع التعليم ومكانته وإعادة هيبته والثقة فيه فقد مر في كل مراحله بعمليات تجميل صعبة وخصوصا مرحلة الثانوية العامة وما اعتراها من تشوهات صعبة ومعقدة التجميل ورغم السجالات الكثيرة والمتعددة المؤيدة و المعارضة بحق وبدون حق لسياسة الإصلاح فيها و المتمثلة بحامل لوائها وخبير تجميلها معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات الذي اختلف معه في كثير واتفق معه في قليل فلست معنيا كغيري في تصفية حسابات شخصية وحزبية انتقامية بردات فعل لا مسؤولة ولا تخلو من حض نفس بهوى متبع من بعض التجار والسماسرة في قضايانا الدينية والاجتماعية والوطنية فالحق طريقي وأدور معه حيث دار ولست معنيا بصاحبه أيا كان لأسجل بدوراني هنا بعض الأسئلة المستفهمة بسؤال العارف الذي لاينتظر الإجابة والتي بطرحها احثكم على التفكير فيها. فهي تسلط الضوء على المتلاعب الحقيقي بمناهجنا بمقصه مقص الرقيب السلبي تحديدا لها بدعوى التجديد وتدميرا لها بدعوى التطوير وتغريرا لها بدعوى التنوير فأقول :
من ضلل الوزير…؟!
ومن عبث بالمناهج ؟!
ومن جاء بهذا العبث…؟!
وهل العبث مقصود …؟!
أم أن مقصود هو من عبث بذلك…؟!
ومن هو الراعي الرسمي له…؟!
وهل الرعاية محلية…؟!
أم أنها تجاوزت المحلية…؟!
واللجان المشرفة على التأليف:
من هم أعضاؤها …؟!
وكيف يتم اختيارهم…؟!
وهل الاختيار ضمن أسس…؟!
أم أن أسس هي من تختارهم…؟!
وهل في عملية الاختيار ينظر إلى فكرهم وايدولوجيتهم …؟!
أم أن الأيدولوجية المتحكمة بهم تفرض نفسها عليهم….؟!
وهل هم في عملية التأليف يملكون أمرهم ….؟!
أم أن تأليف المشرف يملك أمرهم …؟!
وإذا كانت اللجان المكلفة تبرئ ساحتها وتخلي مسؤوليتها بما حدث بدعوى التلاعب الخفي إذا :
لما لم يخرج علينا أعضاءها ببيان نفي أواستنكار بما رأوا من مخالفات …؟!
ولما لم نرى أحدا منهم يقدم استقالته مبديا الأسباب..؟!
أم أن أسباب أكبر منهم فاسكتتهم …؟!
وهل السكوت عن ذلك كان بضغوطات وتهديدات ..؟!
أم كان الأمر لديهم غير ظاهر لاتخاذ أي إجراء او قرار …؟!
وإذا كان الأمر كذلك :
فهل حقا هم ضحايا …؟!
أم أن ضحايا هي من أفقدتهم هذا الحق..؟!
لما لا نسمع لهم صوتا إلا بالدفاع …؟!
وهل دفاع يستحق منهم هذا الدفاع…؟!
وإن كانوا كذلك:
فلماذا الاستسلام إذا …؟!
ولم يحملون وزر غيرهم المتلاعب دون علمهم…؟!
وهل حقا هناك لجان خفية قامت بتلك التعديلات دون علم الوزير وعلمهم …؟!
أم أن كل ما حدث بعلمهم ودرايتهم…؟!
وإن كان الأمر بعلمهم :
فلما هذا الإصرار منهم على تزوير الحقائق بالنفي والإنكار ….؟!
وإن كان ليس كذلك :
فلماذا يدافعون عن أخطاء لم يقترفونها بممارسة أيدي خفية
دون علمهم…؟!
وإذا كان الوزير لدية فيما تم اجراءه بحق المناهج علم :
فلماذا سمح للكتب السابقة أن تطرح بالميدان وتتداول ..؟!
ولماذا لم يعطي توجيهاته منذ البدايةبذلك ….؟!
مجلس التربية والتعليم المتمثل بالوزير والأعضاء المشرفون على المناهج:
ما هو دورهم…؟!
وما حدود صلاحياتهم…؟!
هل هي صلاحية كاملة …؟!
أم أن كاملة أفقدتهم الصلاحية الكاملة إلى حد ما …؟!
وهل عملية الطباعة للمناهج بعد التعديل عليها تستوجب أخذ موافقة جديدة من مجلس التربية الذي يرأسه الوزير …؟!
أم أن هذا الأمر اجراء طبيعي وروتيني لا يستدعي ذلك ..؟!
أم أنه تقوم به الإدارة الفنية بشكل دوري اعتمادا على بعض الملاحظات البسيطة التي تصل من الميدان في مجال تعديل أرقام اوأخطاء مطبعية …؟!
وهل جرت العادة أن إعادة الطباعة تقوم _ بضم التاءوفتح القاف وتشديد الواو وفتحها_ بتوجيهات إدارية بحتة من إدارة المناهج دون أن يكون هناك داع او مبرر لعرضها على مجلس الترييه و التعليم…؟!
أم أن الأمر غير ذلك …؟!
وهل الفنييون يتصرفون وفق توجيهات الإدارة …؟!
ام أن الأمر غير ذلك …؟!
إذا المسؤولية في كل ما حدث: مسؤولية من …؟!
أم أن من ليس بمسؤول..؟!
من …؟!! :
هل هي مسؤولية ادارة المناهج صاحبة التعديلات الحصرية والمتمثلة بشخص مديرتها..؟!
وإن كان كذلك :
فلماذا التغييب الواضح في تحميلها المسؤولية …؟!
أم أنها مسؤولية الوزير المغرر به كما يقولون والمتآمر عليه كما يؤكدون …؟!
ام أنها مسؤولية اللجان المشرفة والمؤلفة والتي تفاجأ أعضاؤها كغيرهم بما حدث… ؟!
وهل العمل محصور فقط بالإدارة الفنية …؟!
أم أن غيرهم ممن لا نعلمهم يشاركونهم …؟!
إذا من أين جاء هذا العبث …؟!
ولمصلحة من …؟!
ومن يتحكم بمن …؟!
المناهج إلى أين …؟!
وإن كان معالي الوزير بريئا: فلماذا يتستر على من تلاعب..؟!
وهذا المتلاعب ما هي قوته لتتحجم إرادة وزير مقابل ارادته…؟!
لمصلحة من هذا التلاعب …؟!
وما هو ثمنه …؟!
معالي الوزير إن كنت بريئا :
فلماذا التستر والإنتظار …؟!
ولماذا لا تظهر للمجتمع العابث الحقيقي بديننا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ومستقبل أبنائنا …؟!
ملاحظة :
كل سؤال مما سبق ساتبعه بمقال لاحق لإيضاح وبيان الحق.
د. عامر بني علي العياصرة.
عضو نقابة المعلمين الاردنيين فرع جرش سابقا لدورتين .
رئيس لجنة التدريب والتأهيل فرع جرش سابقا لدورتين .
