الريادة المجتمعية ومواجهة البطالة

كتب :د عبدالناصر خصاونة

لم أكن يوما ممن يزاودون في حب الوطن و المجتمع فقناعتي أن حب الوطن مثل الإيمان و الذي وصفه الحسن البصري ( الإيمان ما وقر في القلب و ردده اللسان و صدقتة الجوارح بالعمل ) .
واتمني أن لا اقع في باب التنظير و عدم الاعتراف بالواقع الاقتصادي و انعكاساتة الاجتماعية .
فأنا من نسيج المجتمع ابن للقرية و الريف عشت على أطراف المخيم و انشط في خدمة الناس و اقف على حاجاتهم و اعرف تماما أن أكبر مشكلة تواجه مجتمعنا الأردني هي البطاله و قلة فرص العمل .
لكنني دائما اسأل ما هو الحل؟ نعم ما هو الحل؟
هل الحل بيد الحكومة ؟ هل تستطيع الحكومة فرك المصباح وإخراج عشرات فرص العمل ؟
ام ننتظر سراب مستثمر يحقق لنا الاحلام ؟
ليس لدي أدنى شك في أن الحكومة- أي حكومة- تتمني أن يكون لديها القدره لتوفير فرص العمل و التخفيف من البطالة .
و انا بكل إيمان وقناعة اجد أن على المجتمع و قادتة و منظريه العمل بشكل حقيقي لابتكار الفرص التي تخلق قطاعات إنتاج تستوعب أعداد من البطاله عوضا عن جلد الذات والندب على الواقع .
نحن جميعا نعرف تشخص المشكلة و نتحدث عنها ثمانية ساعات في اليوم وسبع ايام بالأسبوع لكننا لم نحاول طرح الحلول والعمل على تنفيذ مشروع واحد أو على الأقل السعي لتنفيذ مشروع إنتاجي واحد وبالتأكيد هنا أعمم لكن الواقع يقول انه ليس هناك حلول ملموسة وصار علينا أن نبدأ من الآن بالعمل لخلق الفرص والسعي لحل المشكلة وفق منظور مجتمعي يقوم على المبادرة والإبداع وتفعيل الأدوار وصولا لحلول جذرية وأكثر واقعية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى