(انقسامات وتحذيرات)
كلما استمعت لمصدر اعلامي يمثل نظاما سياسيا ما في اقليمنا الملتهب تستمع منه (تحذيرات) للشعوب وللشباب من السقوط في فخ( الانقسامات) التي ستجرها للمنطقة الفرق والطوائف والعصابات المسلحة التي تقاتل الأنظمة وتستقطب السلاح والكادر المقاتل من شباب الدول في هذا الاقليم.
وتكرر المصادر وتؤكد أن هناك مؤامرة لتقسيم المنطقة طائفيا كي نصبح شيعة وسنة بمناطق متفرقة حدوديا عن بعضنا البعض والهدف طبعا من مخططي اشعال النزاع حسب أدوات الانظمة تلك هو ابقاء الصراع بأطول مدى ممكن في الاقليم حتى تستنفذ كل قوى وطاقات ومقدرات المنطقة لصالح العدو الأكبر..
كلام جميل لكن..تتحدثون عن الانقسام وكأننا نعيش في الاقليم العربي الشرق أوسطي متحدين! وكأن قادة الأنظمة السياسية لدينا متفقين! وكأن من يدير شعوبنا لا يتبعون لطائفة امريكا او طائفة روسيا.
نحن مقسمين أصلا..نحن متشرذمين. نحن نتبع لأسياد ومنذ مدة أطول من مدة ظهور جماعات الارهاب الحديثة..هؤلاء الجدد يتبعون إما لسلفية تكفيريةتقتيلية أو لشيعية مقيتة ظلامية حاقدة..أما القدامى فإما لأمريكا مشعلة الصراع بالعالم وقاتلة أطفال مناطق النزاع والداعمة الاكبر له..او لروسيا التي لا تمت بنظامها السياسي عبر الاجيال لا لأخلاق ولا لدين ولا لرحمة.
لذا توقفوا عن محاولة جذبنا نحوكم بأحاديث( التقسيم) و(التحذير) منه لأنكم أبعدتمونا عنكم مسبقا بممارستكم له عبر سنوات طوال وأنتم تتبعوننا إما لسيدتكم امريكا او زعيمتكم روسيا.
ما في شي جديد بظهور الجماعات والعصابات المسلحة من حيث الاهداف وخدمة العدو الاكبر وهو ميان اسرائل الا انه تم تغيير الممثلين من قبل المخرج والمنتج للفيلم العالمي الذي يدار السيناريو الخاص به وتصور مشاهده في لوكيشن الاقليم العربي الشرق أوسطي..
*يوسف المومني..رئيس منتدى الجنيد الثقافي
