الأميرة سمية ترعى افتتاح ملتقى المهندسات العربيات

سواليف

تحت رعاية سمو الأميرة سمية بنت الحسن عقدت لجنة المهندسات العربيات في اتحاد المهندسين العرب بالتعاون مع نقابة المهندسين الأردنيين الملتقى الرابع للمهندسات العربيات تحت عنوان: “المهندسة العربية… مسيرة تحدٍ ونجاح”.

وحضر افتتاح الملتقى الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي ونقيب المهندسين الأردنيين المهندس ماجد الطباع ونائبه المهندس خالد أبورمان وأعضاء مجلس النقابة الدكتورة ليندا الحمود والمهندس سري زعيتر وأمين عام النقابة المهندس محمد أبوعفيفة وما يزيد عن 400 مهندسة من 13 دولة عربية.

وأكدت سمو الأميرة سمية خلال كلمة ألقتها، على أن مفهوم التنمية الشاملة المستدامة من أهم الاسس الثابتة لقياس تقدم المجتمعات، لذا تركز التنمية في منطلقاتها على الطاقات البشرية الموجودة في المجتمع دون تمييز بين النساء والرجال لذا اصبح الاهتمام بالمرأة ودورها في المجتمع جزءا أساسيا في عملية التنمية ذاتها.

واشارت إلى أن قرار المجلس الاعلى لاتحاد المهندسين العرب تشكيل لجنة المهندسات العربيات يدل بوضوح على الشعور بالدور الفاعل والبناء الذي تؤديه المهندسة العربية في الشأنين العام والنقابي.

وشددت سموها على ضرورة تسليط الضوء على الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة العاملة بشكل عام والمهندسة بشكل خاص والسعي لرسم خارطة طريق لتحقيق التوازن في حياة المهندسة العاملة للحصول على حقوقها والمكانة التي تليق بها في المجتمع، إضافة إلى تشجيع روح الريادة والإبداع لدى المهندسة بما يسهم في مواجهة التحديات ويعزز مسيرة البناء والتطوير.

وأضافت سموها، إن الجمعية العلمية الملكية والمؤسسات المنبثقة عنها وخاصة مركز الملكة رانيا للريادة تولي الريادة والابتكار والابداع في عمل جميع مؤسسات القطاعين العام والخاص أهمية خاصة.

وأعربت عن استعداد الجمعية العملية الملكية للتعاون مع جميع الجهات المعنية بالريادة والتنمية ووضع الخبرات تحت التصرف.

من جانبه قال نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع إن الدور الذي تلعبه المراة في النهضة على مستوى العالم لم يعد خافيا على أحد، ولم يعد بالامكان أن يجحد شخص ما دور المراة العربية في مختلف المواقع في مختلف الدول العربية في بناء نهضة بلدها وامتها.

وأكد أن المهندسة العربية تحدت الظروف التي تمر بها البلاد العربية، وتجاوزت حاجز الثقافة السائدة والتقاليد والعادات المقيدة، فإنها قدمت بنجاح أنموذجا للمراة المكافحة التي تعرف دورها فتؤديه، وتعرف حقها فتطلبه.

وأعرب م. الطباع عن أمله في أن يحقق الملتقى اهدافه التي عقد من اجلها وان يسلط الضوء على الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة العاملة بشكل عام، والمهندسة بشكل خاص وان يرسم خارطة طريق لتحقيق التوازن في حياة المهندسة العاملة لتنمية وطنها.

بدوره عبر أمين عام اتحاد المهندسين العرب الأستاذ الدكتور عادل الحديثي عن فخره بالانجازات التي حققتها لجنة المهندسات العربيات منذ تأسيسها، لافتا إلى أن المرأة العربية بشكل عام لم تأخذ دورها المطلوب حتى اليوم.

وتوجه د. حديثي بالشكر الجزيل لسمو الأميرة سمية على رعايتها لهذا الحدث الكبير الذي جمع مهندسات من 13 قطر عربي، ونقيب المهندسين الأردنيين على دعم النقابة المستمر لأنشطة الاتحاد داخل المملكة وخارجها.

من ناحيتها قالت عضو مجلس النقابة الدكتورة ليندا الحمود إن لنقابة المهندسين الأردنيين تجربة رائدة في دعم المهندسة الأردنية وتعزيز قدراتها لتاخذ حقها كاملا في مجال الحريات والتعليم والعمل وتبوء المناصب المختلفة مقابل أن تقوم بواجبها كاملا في خدمة المهنة والوطن والامة.

وأوضحت أن نسبة المهندسات الاردنيات بلغت 25.3% من مجموع المهندسين المنتسبين للنقابة بعدد بلغ 33528 مهندسة حتى نهاية العام 2016، مشيرة إلى أن هذه النسبة انعكست على بنية نقابة المهندسين فكان للمهندسة تمثيل في مجلس النقابة ومجالس الشعب والفروع واللجان المختلفة، وفي الكادر الوظيفي العامل في النقابة.

وأكدت أن هذا الملتقى هو محط فخر للاردن واننا نتطلع الى مزيد من التدخل الايجابي لكسر الحواجز التي تحول دون وصول المراة الى المزيد من مواقع صنع القرار، بما في ذلك الحواجز الذاتية والمجتمعية والثقافية، وبما يحافظ على شخصية المراة وكرامتها وخصوصيتها.

وقالت رئيس لجنة المهندسات العربيات في اتحاد المهندسين العرب المهندسة مها أبوهدبه إن اللجنة تشكلت بتوصية من الملتقى الأول للمهندسات العربيات الذي عقد في عمان قبل سبع سنوات.

وأعربت عن شكرها لسمو الأميرة سمية على رعايتها لهذا الملتقى ولنقابة المهندسين الأردنيين على دعمها المستمر لأنشطة اللجنة، وكافة أعضاء اللجنة التحضيرية له والداعمين من مختلف الشركات والمؤسسات.

وبينت أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على الصعوبات والتحديات التي تواجهها المرأة العاملة بشكل عام، والمهندسة بشكل خاص، وتأثيرها على بنية المجتمعات، ورسم خارطة طريق لتحقيق التوازن في حياة المهندسة العاملة لتنمية وطنها.

ويناقش المشاركون خلال الملتقى الذي يعقد على مدار يومين، تحديات في بيئة العمل، والتحديات في التشريعات الخاصة بالمرأة العاملة، ومعوقات ممارسة أخلاقيات المهنة، والتحديات المجتمعية والمعوقات الاجتماعية للمرأة المهندسة.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى