[review]
الخميس 4-8-2011
أول أمس الثلاثاء احتل خبر «تكلفة المسيرات» معظم افتتاحيات الصحف اليومية، حيث ذكر مصدر امني مسؤول في مديرية الأمن العام ان التكلفة المالية المترتبة على حماية المسيرات التي طالبت بالإصلاحات السياسية ومحاربة الفساد بلغت 21 مليوناً خلال سبعة أشهر..وهذه الــ»21» مليوناً توزّعت ما بين محروقات لسيارات الأمن وصيانة المركبات – مع ان الصيانة حاصلة حاصلة بوجود مظاهرات وبدونها- وتوزيع أرزاق على القوة المشاركة في توفير المظلة ألأمنية للمواطنين – مع انه الأرزاق أيضاَ حاصلة حاصلة بوجود مظاهرات وبدونها- بالإضافة الى أدوات أخرى لم يأتِ المصدر الأمني على تفصيلها…
كمواطن، تفاجأت من الرقم المذكور (21) مليوناً، لكني تفاجأت أكثر من السبب الذي أدّى الى نشره كخبر رئيس في الصحف اليومية ..فنحن نحترم الجهاز الأمني، ونقدّر ما يقوم به، ونعرف أن التكلفة المعنوية وقدرته على التحمل وضبط الأمن لا تقدر بثمن مقارنة مع التكلفة المادية المذكورة ..لكن بنفس الوقت لا نقبل لهذا الجهاز الوطني المهم ان يمارس «المنّة» على من قام بحمايتهم…فلا يوجد دولة في العالم تستكثر «نفقات أمنها «على شعبها، هذا من جهة .. ومن جهة أخرى، هل حسبتم تكلفة المسيرات المضادة والكرنفالات التي كانت تنطلق نداً الى ند مع كل مسيرة إصلاحية!! ولماذا لم يعلن عن تكلفتها هي الأخرى؟ …ومن جهة ثالثة: صحيح اننا «خسرنا» 21 مليوناً حسبما ذكر المصدر الأمني …لكن كم كنا سنخسر نتيجة قضايا فساد جديدة لولا هذا الحراك الإصلاحي!!!…وكم كنا نخسر لو حدث «انفلات» ميداني واحد لا سمح الله!!..
اقتراح
لتخفيض النفقات أو الخلاص منها في الحراك الإصلاحي القادم – ما بعد رمضان على خير وهدأة بال – اقترح ان يتم الكتابة على اليافطات ما يتم كتابته على بطاقات الأفراح..
الفعاليات الشعبية وآل شبابية و أحزاب آل معارضة
يتشرفان بدعوتكم لحضور مسيرة الابقاء على مطلبيهما :
: اصلاح و محاربة الفساد
وذلك في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الجمعة /كل جمعة من امام المسجد الحسيني الكائن في وسط البلد.
دام الإصلاح حليف دياركم العامرة.
ملاحظة : الحضور تشريف بدون تكليف.
*مطبعة الشعب.
ahmedazloubi@hotmail.com
احمد حسن الزعبي