دويً الصرخة الثالثة / إسلام الزبون

دويً الصرخة الثالثة
إسلام الزبون

ومَازالتْ صَرَخاتُ الحربِ تتعالى ومازال البَشرُ يولدونَ على أَكْفَانهم أيُ مَولودٍ ذلك الّذي يَأْتِي باكياً ويَحيا باكياً ويموتُ خائفاً منْ أن يكون باكياً في النهايةِ أيضا ?, منْ منح لَنْا كُلّ هذا الصمت لنَتَلاشى يوماً بعد يوم وأحلامُنا تلك التي غُرِستْ في أنْفُسِنا مُنذُ الصِغرْ هيَ أيضاً تَتَلاشى تندثر فَور الحَقيقةِ وأيُ حَقيقةٍ تلك حقيقةُ العُبْوديَةُ المُطْلَقة، يُفَرقوننَا ويُهمِشون کل ما لنا ويُسخِرون کل طَاقَتِنا لِعُقولهمْ التي يُنهتونها زعماً بالنِيرة،نحنُ أضْعَفُ مِما كُنا نَتَخيل منْ أَينَ لَنْا كُلّ هذا الجُبنْ ورغمَ كُلّ ذلكَ مَازلنْاَ نَتَغنْىَ بِامجادِنا الضَائِعةُ وأبْطَالَها الذين لم ولنْ يتكرروا ,إلى أينْ وجهة المَسير؟ نُداعِبُ هُمُومَنا بِأنَ مْا يُجَاوِرَنا لمْ يُصبْنا وكَأنَنا نَنتَظِرُ النِّهايةُ الحتْميةُ، أَينَ “تيسير سبول” داخِلنْا في أيِ رُكنٍ هو كائِنٌ أمْ أنّ داخِلنا أصبَحَ مُمتلئٌ حتى على عُروبَتِنا، وبتْنا نكْتَفي بالمُشاهَدةِ الصَامِتَةِ، أيُ دورٍ نُمثِلُ في مسرَحيةُ الدَمارِ تلك التي لا تنتَه فُصولِها تحتَ عِنوان الربيعُ العربي، تُلهِينا الدّنيا بِما فيها لِتُسكِنَنا هالةُ المَللُ القَاتلُ، الكفيلُ بأنْ يجعَلُنا منْ الزَّواحِفِ لشدّةِ الكَسَلِ!,لمْ تَعُد تُثيرُ اهِتمامَانا تلكَ الشِّعاراتِ التي تُنادي بعقيدتتا بعروبتنا وحتی حريتنا المسٶولة ?.
أصبَحَ الحِصارُالاقتِصاديُ، وسِعر صرفِ الدولار، ونسبةِ إرتفاعِ أسعارِ النفط تُعنينا أكثَرُ مِما سِواها من أبجديات الحياة لکل ما هو بشري دون المعتقد والانتماء والديموغرافيا.
ولكنْ هل سَيستَمرُ مشهَدُ الصمت؟ وإذا ما كانت هُنالِك نهايةٌ فمتى ستكون؟.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى