الإنتخابات المصرية على شاكلة ” العرس للعريس والجري للمتعيّس “/ ديما الرجبي

منذ بدء الإنتخابات المصرية يوم الإثنين وقرب إنتهاءها اليوم ومشاهد السخرية والكوميديا تطغى على المشهد ” الديموقراطي السياسوي” إن صح التعبير، مصر أم الدنيا ما زالت تعاني “التواءات في كاحلها” فبدت كما العرجاء عند صناديق الإنتخاب ما بين منقول على كرسي متحرك، وهابط من سيارة اسعاف، ومترجل من على كتف إبنه ، وإبن عاق عاد لصوابه و” بصم بالعشرة ” إحنا ليك وإنت لينا يا ريس ؟! ”

المشهد الذي يعبر من خلال العازفين عن المشاركة يشي بأن العرس بدأ لينتهي بتتويج ولاية جديدة من عهد السيسي .

مشاهد الرقص للفتيات من على أبواب مراكز الإقتراع والإحتفالات الصاخبة التي توجه الرأي العام بمدى سعادة الشارع المصري برئيسهم المنتخب والذي يقابله مرشح ” متفق عليه ” لأجل تأكيد معنى ” الديموقراطية” كل تلك الفوضى تعلمنا مؤكداً بأن السيسي لا يتنازل بسهولة أمام ” كرسيه ” كما غيره من رؤساء الأربع سنوات ؟!

وما يثير الدهشة أن الأطفال أيضاً كان لهم النصيب الأكبر في حب ” السيسي” فما تناقلته صحف مصرية عن أطفال يبكون لعدم قدرتهم على التصويت
” لجدو السيسي ” يعتبر صدمة سياسية مرعبة ، فإذا أصبح بناة مصر جيل السنوات القادمة يتجرعون بؤس آباءهم فماذا تبقى في مصر؟

حتى ولو كانت شريحة صغيرة، فهي مفسدة كبيرة بحق الطفولة التي أصبحت كما يبدو تتجرع ” التوجيه ” بدلاً من ” التفكير ” ؟!

التجارب الإنتخابية في الدول العربية لطالما كانت وما زالت بين ” شك ويقين ” و ” فساد ومفسدة ” ولكن جديد انتخابات مصر الحس الوطني العالي المرئي الذي يعكف أبطال الإعلام بتصويره للعالم دون التأني بأن الأخطاء المرصودة أكثر من الفرح الظاهر .

لا يخفى على أحد بأن السيسي وطوال فترة خطاباته ” الفكاهية ” إستخدم أسلوب ” رقصني يا جدع ” ليصل إلى القمة وها هو الشعب المصري يرقص على إيقاع ضبطهُ لهم ” ضابط ” محترف حظي بمساندةٍ من الداخل والخارج ، لتكون الأربع سنوات القادمة تحمل ما تحمله من مفاجآت للشعب المصري المبتلى بصمته ، لذلك لا داعي لإنتظار السويعات القادمة لإعلان النتائج فمن هنا نقول ” السيسي” باق ٍ ويتجدد .

والله المستعان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى