بسطاء

بسطاء
نور الجابري

مرورا بشارع الجامعة استوقفني منظر طريق الباص السريع و الذي عاصر اجيال ،و تفاجأت بإعداد المشاة ،
نستطيع القول ان الشارع تحول لمتنزه حيث ان هناك من افترش الارض و اشعل ارجيلته و هناك من يمشي برفقة أصدقائه و اكثر ما لفت انتباهي تجمع كبير لأصحاب الدراجات النارية ،ازدحم الشارع و كأنه بوابة الامل ، هناك زال الخوف من الوباء ،
تذكرت إغلاق المساجد و انا و إن كنت لست من روادها بشكل دائم الا اني على يقين ان هناك من كان يدعو لنا بالهداية في صلاته ،تأملت المكان و ما يحتويه ،حزنت على حالنا فما اصغر مساحة الفرح في أرواحنا ،و ما اصعبها الحياة وقد غاب فيها الامل ،
نحن بسطاء ،واهمون بغد أفضل و نحن على يقين بأن الغد اكثر حزنا ،لم نعد نستطيع الحياة ،لم نعد نثق بفكرة ما ،
ليتني اغمض عيني لأعود عشرين عاما للوراء و اختار الرحيل بصمت و ابحث عن تراب خصب لاندثر فيه لعلي أصبح فكرة حرة مرة واحدة و لو بعد انتهاء الحياة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى