“ألغام موسيقية”

ldquo;ألغام موسيقيةrdquo;

الجندي المتقاعد عبد الرزاق محمود الخمايسه ، جاوز الثمانين وما يزال يعلّق صورته بالزي العسكري للجيش العربي على حائط غرفته ، كانت زوجته تودعه حين يسري إلى الكتيبة قائلة : يابو الشْمَيِّغتقولْدمِّ … عليكْ لا اطلفي اني حالي … واقظّيَ العُمُرْ عند امّي … واتناكْ لمَّا تهيّالي !!،ويرد عليها قائلا : يا فاطِمِهْ لاتِجِظّيني … خلّك على الظيمْ صبَّارهْ … ويا مِريَشِ العينْ جافيني … وانزَلِ بدارٍ قفا دارَه !! .

صفوان قديسات

ذاب شيبا وقلبه أخضرُ
وهدوءا وصمته سكّرُ
ودواءا لكن أيامه لم تعد من تأثيره تخدرُ
يجتبي كل ضحكة حرة ويغني …
وحزنه أكبرُ !!
فوق كرسي ليله صورة
سورة ذكرياتها الكوثرُ
حينما كان يرتدي عمره والقرى ماء عينها العسكرُ
والشبابيك خلف قضبانها ألف حلم
وزوجة تنظرُ
كلما ودَّعَ الشِّعارُ بكى في عيونها شْماغُه الأحمرُ
وهبته للحرب أقداره
وقليل من مثله يشكرُ …
وهبته حورانَ حُبٍّ
كما بحر يافا أحضانُه تهدرُ
وعدوا – لو جار – يؤوي إلى صدره بندقيّة تمطرُ
وطريقا للنصر لا ينتهي
وهو بين الألغام مستنفرُ
هو رهن الذكرى وغُيّابها
وأنا حاضر … ولا أذكرُ
وأنا يا ليت المرايا تراني بإحسانها …
ولا تغدرُ
والمواويل تكتفي بالذي فعلته الشبابة : الخنجرُ
الزمان المكان ناعورة …
بيدر إثر صيفه بيدرُ
غير أن الإنسان في داخلي باعني قاصدا ،،،
ويستغفرُ !!
وأنا من أنا سوى عاشق
يتسلّى بالحب أو يُبحرُ
علّ مزيونة على رمشها وعلى خدّها الندى يسهرُ
تشتريني بالدين
حتى إذا مكنتني من قلبها
أُبصِرُ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى