يا عادلُ

يا عادلُ
كامل النصيرات

يا عادلُ ؛ يا رافعَ رأسَ الفكرةِ..يا راكضُ رفرفةً في عمّانَ شوارعِها..يا من تعرفُكَ حُبيباتُ الأردنِّ وتمشي نحوك مذ كنتَ رضيعاً ..كنتَ تُكاغي ..ترسمُ حارةْ..ترسمُ جبلاً وقطاراً ومخيّمَ غزةَ أيضاً ..ترسمُ درباً واضحةً توصلُ ألعابَكَ من جرشٍ للعقبةْ..!
يا عادلُ..مذ كان لوجهِكَ وِجهتُهُ ؛ منذ سنين القحط..وأنت تحاول أن تعرف ما الفرق الفارقُ بين هنا وهناكْ..؟ بينَ عُلاهم وعُلاكْ..؟ آهٍ يا عادلُ كم قتلوا فيكَ هواكْ..! كم وقفوا في أحلامكَ دهراً وأقاموا عند النصرِ كمائن فيكَ ولم يشعرْ بالقبضِ عليكَ سواكْ..! آه يا عادلُ لو يعرفُ من يمنعُ عنكَ الأحلامَ بأنّكَ (غزيٌّ) في مليونِ ملاكْ..!
يا عادلُ..نقضي العمرَ فلافلْ..ومشاويرَ تقاتلْ..لسنا أرقاماً بل حظٌّ مائلْ…ليس لديكَ بدائلْ..ليس لديكَ سواكَ وأشعارِكَ ..سواكَ وما تحملُ من زوّادة قهرِكَ ..تتقبّلُ كلّ هزائمكَ الكبرى مُنتصباً والمطلوبُ بألاّ – حين القهر- تُجادلْ..!
يا عادلُ..يا الغزّيُّ بلا غزّة..يا الجرشيُّ بلا جرشٍ..يا الممتلئ العينين دموعاً أوجاعاً حرماناً ..يا الباني فوق الكلِّ عريشَكْ ..يا المعطي الكونَ تحابيشكْ..آنَ بأن تفردَ ريشَكْ..فافردْ ريشَكْ..وافردْ ريشَكْ..!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى