“ياحسيرتي على ابو علي الأملط”! / د.ماجد توهان الزبيدي

“ياحسيرتي على ابو علي الأملط”!

ليس من عادة الكاتب إستراق السمع على أحد!
لكن مجموعة النسّوة اللواتي كن يجلسن قربه في حديقة المشفى الحكومي ،أجبرنه على الإستماع لحديث صاخب حول الانتخابات النيابية التي جرت في المرة الماضية بديرتنا “كلكتا الحصن”( اسمها السابق :عشيرستان)!

قالت سيدة تنادي عليها النسوة ب :”أم حمودة”:”أقسم لكن ياخواتي انني شاهدة عيان، وآذان كمان، على عدة باصات كورية، يُعلق اصحابها صور مرشحنا “ابو علي الأملط”- ياحسيرتي عليه- كانت تنقل ناخبين لمرشحين الديرتين المجاورتين،اولهما (البلوه)”ابو زهر الليمون”!وثانيها العمدة “عالي وزنه ابو خيال”،بعد ان تم الإتفاق مع قادة نصّابي الإنتخابات المحليين على دفع عشرة دنانير لكل ناخب قبل العصر ،وعشرين دينار للناخب بعد المغرب،وضعفها لسائق الباص في الذهاب والإياب!”

بدوره لم يعلق الكاتب على ماسمع لا من قريب ولا من بعيد، بإعتباره لم يشارك بانتخابات الدوائر الوهمية، ولا الصوت الواحد!!لكن ابتسامته جرت عريضة وطويلة، وهو يرى كثير من الرجال الطيبين والسذج ، يتنطحون لمعركة الإنتخابات القادمة وليس لهم في ضوء القانون الدائم الجديد للإنتخابات ، لاجدي ولا ارنب ولا حتى دجاجة مزارع! “ياحسيرتي عليهم”!

مقالات ذات صلة

mzubidi@philadelphia.edu.jo

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى