“وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ “

“وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ”
د.كمال الزغول

ابناء الشهيد الزغول يروون قصته ويسألون عن قبره !.


سمع وهو في اجازة رسمية أن قوات الصهاينة انطلقت من منطقة برقين كان هو وابنه الأكبر محمد موسى الزغول في الزرقاء ، حيث كان يسكن بالقرب من معسكره، فارق الأبناء والأهل، والتحق بوحدته ، حمل بندقيته وايقن الشهادة ، كان في قيامه وقعوده وصلاته يتمنى تلك الشهادة حسب ما روى لي ابنه الذي كان برفقته قبل الالتحاق ،كانت الطريق الى الجنة مشرعة الابواب لا تفصلها عن جنان غور الاردن الا رسالة إستشهاده،
وفي لقاء مع شاهد عيان وهو قد شارك في صد الهجوم الصهيوني على محور جنين نابلس وهو الحاج جبر احمد عبدالله ابو قبة من سكان بلدة عنجرة، ذكر أنه خلال مشاركته كجندي مع رتل للتقدم بين نابلس وجنين لمهاجمة قوات العدو، تقدمت قوات صهيونية بتمويه خادع، حيث كانت تحمل اعلاما اردنية للتمويه والتخفي، في غضون ذلك، قام طيران العدو بقصف الرتل الأردني ،الا أن الشهيد موسى احمد علي الزغول كان في مدرعته باتجاه الرتل الصهيوني قبل أن يقوم سلاح الطيران الصهيوني بقصف مدرعته.
شاهد عيان آخر شارك في المعركة وهو الحاج عبدالله الخشاني من بلدة عنجرة حيث كان يقاتل على نفس محور نابلس-جنين، قال ،رأيت بأم عيني قصف الطيران الصهيوني الرتل الاردني ولحظة استشهاد ثلة من الجيش على التلة المقابلة، حيث انطلقت قوات الصهاينة من منطقة برقين، وهي على مسافة ٥ كيلومترات غرب جنين، الروايات المتداولة تقول أن جميع من في الرتل رفضوا التراجع وهاجموا بآلياتهم مدرعات العدو حتى استشهدوا ، بقيت مدرعاتهم التي كانت في الرتل لفترة من الزمن على الطريق واحتفظ بها اهل المنطقة كتذكار ،حتى جاء الصهاينة بعد سنوات وازالوها عن تقاطع الطرق الذي لا نعرف اين هو الآن !!، أهل الشهيد من عائلة الزغول لا يعرفون قبره ،لكن أهل المنطقة كانوا يكتبون الاسماء على شواهد القبور ، أعلنت القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي آنذاك الشهيد مفقودا ،وبعد سنوات تم اعلانه شهيدا دون معرفة قبره. تم تداول بعض الأخبار أن القبر موجود من سبسطية ،حيث يقال أنه يوجد قبر مكتوب على شاهده موسى احمد الزغول ولم يتم التأكد من المعلومة لحد الآن ،وهنا بدأت القصة من جديد مع أبناء الشهيد بالبحث والسؤال، خاصة بعد استلام رفاة شهيد الجيش العربي فريد عبد اللطيف من قبيلة بني حسن في الآونة الأخيرة ، نتمنى من أهلنا في فلسطين ، وخاصة في سبسطية ،جنين ،وادي التفاح، وادي الباذان،برقين، قباطيا ،قرية مثلث الشهداء ، اذا تعرفوا على قبره أن يرسلوا صورا ويفيدونا حول ذلك.
رحم الله شهداء الاردن جميعا واسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة.
Alzghoul_kamal@yahoo.com
كاتب وباحث

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى