والدتي والثوم والحكومة…

والدتي و #الثوم و #الحكومة

#جمال_الدويري

فلاحة بنت فلاحين، رحمها الله، طباخة ماهرة، ولكنها لا تطيق رائحة الثوم، ولا تستسيغ أكله، رغم انه مكون أساسي في مطبخنا الشرقي، كانت تكرهه حد المساءلة القانونية.

والدي رحمة الله عليه، كان ذواقا لا يستسيغ طعاما ناقصا من مكوناته وبهاراته الرئيسة، كما كان وما زال، الثوم للملوخية، وقد تحايل عليها بسبب اطلاعه على #فؤائد الثوم الصحية: يم محمد، الثوم صحة وطيب، بس جربي صحن واحد، معلقة واحدة، فأبت وتمنعت، بل انها كانت لا تقترب من طنجرة بها رائحة ثوم، ولا تجالس من تثوّم، وقد وجدت شقيقتي سلطانة، رحمها الله، حلا لهذه الاشكالية في العائلة، يوم الثوم الكبير، فقد اعتادت على إخراج حصة للحجة عدلا، من الطبخة قبل تثويمها، موجهة كلامها للشيخ صاحب الكلمة الفصل: يابه، لا تجبرها، اتركها براحتها.

مقالات ذات صلة

وكان يجيب كل طبخة: يابه، انا ما بدي اجبرها، لكن بدي مشان صحتها.

يحكومه…اتركونا براحتنا، وعمرنا ما حبينا وصفاتكو، وما عليكو من صحتنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى