هجرة الإعلام..!! / علاء برقان

هجرة الإعلام..!!

علاء برقان

لم يكن معياري يوماً في الحكم على أداء هيئة الإعلام ومديرها -بموقعه لا بشخصه – إلا من خلال تعاطيه مع ملف مؤسستي الإعلامية ومدى تجاوبه مع ملفها، الذي مازال نائمًا في جوارريهم منذ ٩ أعوام..!

فقد تناوب على رئاسة هذه الهيئة منذ انطلاق قناة اليرموك الفضائية حتى اليوم أربعة رؤساء وتراوحت مواقفهم ما بين مستهدفٍ أو مسوفٍ إلى مخادع أو متجاوبٍ إلى حد ما في أحسن ظروفه.

مقالات ذات صلة

بالمحصلة لم يتمكن أي منهم من منحنا تأشيرة العبور إلى مساحات العمل وإصدار ترخيصٍ للبث في الأردن على الرغم من استيفاء كافة المستلزمات القانونية والموضوعية للبث.

في ظل هذا الواقع المتردي دعونا نتخيل أن اليرموك قد شدت رحالها وغادرت مضطرة إلى الفضاء الخارجي المفتوح بعد أن ضاقت بها سماء بلادها وأغلقت كافة أبواب العمل الإعلامي في وجهها.. هل سيقوم عندها الإعلام الرسمي وأدواته بمهاجمتها واتهامها ومحاولة تشويه صورتها وصولاً إلى ربطها بما يسمى ب”معارضة الخارج”؟!.

تقف اليرموك اليوم في عامها التاسع ولا زالت تطرق كافة أبواب المسؤولين بمختلف مستوياتهم كمؤسسة إعلامية وطنية لم تكن يومًا إلا في صف الوطن ونصرة قضايا أمتها مطالبةً بحقٍ من حقوقها في العمل أسوة بباقي المؤسسات الإعلامية، فهل من مجيب؟، أم أن الفضاء الخارجي أولى بذلك؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى