هؤلاء تبخروا!

هؤلاء تبخروا!
الدكتور ذوقان عبيدات

هل صحيح أن الأزمة أثبتت أن خيارنا في الجاهلية هم خيارنا في الإسلام؟ أنا أتحدث عن جاهلية ما قبل كورونا، وعن تدين ما بعدها، وليس عن الجاهلية التاريخية المظلومة!!

في جاهلية ما قبل كورونا كان أسيادنا هم الرياضيون الذين ملأوا ساحاتنا فناً وعنفاً، والشباب الذين وصفناهم بأمل المستقبل: الأندية التي تملأ جغرافيتنا، وكذلك المراكز والمدن الرياضية والمعسكرات!!

لن أتحدث عن مجالس مثل البرلمان والأعيان .
هل يعقل أن مجلس التربية ولجنتي التربية في الأعيان والنواب لم تقدم آراءً في أزمة التعليم الحالية؟

مقالات ذات صلة

هؤلاء وغيرهم خيارنا في الجاهلية: وجّهونا،

أمتعونا بنشاطاتهم، نافقنا لهم، صفقنا للرياضة والفن والشباب “والمجالس”

ولكن ما أن انتهت الجاهلية أو كادت، هل سيعودون خيارنا بعد الكورونا!

فعلاً، أين الإعلام الشبابي! الرياضي! الفني” وليس عندنا فن بالمناسبة”! سمعت أغنية سودانية كاريكاتيرية أقوى من عشرات النصائح الحكومية!

لماذا نافقنا إلى خيارنا في الجاهلية؟ ولماذا غابوا أو كمنوا؟ أقدر أنهم يستعدون للعودة، فالثورة يسرقها غير الثوار! هذا ما يعلمنا به التاريخ!

سنعيد بعد الأزمة التقدير لخيارنا في الجاهلية، وسيظهر أبطال وهميون كخيار لنا بعد الجاهلية!

أما أنا فخياري في الجاهلية ليس هو الخيار الذي كان سائدا وخياري بعد الجاهلية ليس هو الخيار الذي سيسود بعدها ولن أهتف لأحد

ولن أدافع عن أحد لا بالروح ولا بالدم! خياري بعد الجاهلية هم من أنقذوني وأنقذ المجتمع! ولن أطالب بمحاسبة من اختفوا لأنني أخاف من أن تجعلوهم خياراً مفروضاً علينا!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى