نساء الهناك والوعر. … .وعيد الام

 

سيميائية نص بلغ به صاحبه تجليات ( الكرنوتوب)……
#نساء الهناك و #الوعر. … .و #عيد_الام   

بسام الهلول

ما ان تطوح جسدها بعد الغسق و الكلاب تطرق في صوتها الجميل جنبات بيوت الشعر وهناك على تلة يبعث الذئب عواءه باتجاه طرائده … وبعد أن شدة ودثرت أحبال وشعاب بيت الشعر وقبل صياح ديوكها … تفك ازرار الفجر بيديها ( تهلل بتكبرات وتسبيحات الله ) ( لتكون (مع الله) تمتطي محلابها متوجهة الى عائلتها الكبيرة تتنقل بين أثداء الغنم لتعود الى صاجها ومكياجها ودخان الشيح والرتم والوسبه عطرها .. تؤخذ جذوة من نارها تكوي جرحها من باهشة تسللت الى يديها .. نساء موسى على أستحياء تتهادل في ما بين الرواق والمراح والشق وعجاج دخانها يعتلي في ثلاث أماكن .. هناك نار دلال القهوة …ونار غلي الحليب … ونار خبز الشرك والعربود واللازقيات ,,وما بين الغدوة وضحاها تقرب نعامتها لتملئ روايها من الغدران وكبير البيت على فرسه يردد
يا عيال كدوا واشربوا روايا اهلنا ملايا
لاقتنا بنتا” حييه تمشي بقرونا” حنايا
وهناك لحن المرياع يرسل عبر خلجات ألارض لتعود ألى يومها من جديد وعندما يودع الربيع .. تحزم بيتها وتعود الى فصول العام ألاخرى وقد أختمرة حطبها وسمنها وجميدها وعدسها للفصول القادمة لتكون على تخوم عمل جديد تكون في راحة أستجمام على شواطئ أخرى مع نسوة موسى نساء الحي مع مشقاتها ( والنول ) في عمل المفارش وشقاق بيوت الشعر.. ثم تمتطي منجلها تساعد كبير البيت في الحصاد والدراس ….
نساء لا تجوع ولا تتعب تطوحها الشمس من كد لكد كانت علاقتها بالشمس وهزيع البرد علاقة حميمة … نساء سهيل والثريا والسماء والتراب وألارض.. شقائق النعمان ترسم خارطة يومها بمنجلها ودلوها وقربتها ومشقاتها ,, تتنزل عليهن كل ساعة نبوءة ينهمر الخير في أصابعهن عتيقات العمل والحب لا تعرف طعم الراحة على مدار العام وانا أطرق في التفكير كيف لتلك النسوة ان تتحمل هذا التعب الذي يحتاج الى سرية رجال وعمتي تنجب وهي في الحصاد …وأخرى تحمل حملها وهي خلف ( النورج والبغال والحمير فوق البيدر تدرس مونتها ..ورزق جوزها …
وانا أتابع المدح والتمجيد لنسوة اليوم لبعض ألافتراضين في عالمنا بعبارات ( حبيبتي امي ..غاليتي امي ) وانا اعلم انه يمجدها لانها تحضر الكورن فلكس فطوره في غرفته وانها تطبخ أطيب الاطعمة له هناك ألوذ بالصمت والضحك وأهز راسي اين انتم من نساء الوعر ونساء الهناك ..ونساء الوديان والبطنان
نساء المحراث والمنجل والحلابة نساء الشقاء والتعب ونساء فلسطين وشجر الزيتون الواحدة تساوي مما تعدوووون
سلاما على نساء المدارق والعصايب ونساء المراح والحصاد والحلابة ونساء ( الهنااااااك)……..اه( النص هنا)…..
…….

مقالات ذات صلة

التعليق……كيف يتم تمثيل تكوينات من الزمان/ المكان في اللغة والخطاب ؟من مفردات ( الكرونوتوب)…..باختين/الكاتب الروسي
….(انه الشجى….يبعث على الشجى…)ايها الصقب….Jamal Jamal Majali….(بين يدي زمن…يعاد تذكره)…والصّقب… هو الملازم دوما…اذ ( المصاقبة)…او ( اللصق)…لايستئذنان…فمبتنى ( الكلمة)…انها بالمسامحة فلا تشاح بيننا….ووليد الناقة الذي لايبرح امه هو( الصقب)….سيدي…ايهذا الموشح
اية( انفاس)…هاته تملا الرئة مدتك من الشهيق والزفير ما جعلت منها مطلقا لايتملكه ( حجابك الحاجز)…ما هذا الاحتياطي من ملاء ريئتيك اضافة الى اعجاز طبيعي الحظه مما تركته الكلمات….كيف وسعتك الكلمات من مغناة( مواسم العز)… حين تبرجت لامهاتنا…( صوت الميجنا)…والعتابا
وقهقهة المهباش يمازجه صوت المرياع
انه( تمكن عند حدود الصوت)…وما تثيره الكلمات من جلبة تفضح الزمن ( الفلونكس)…اي الة( نفث)..هاته المترعة من ( الهنااااااك)…اي مساحة وسطى وكما يقول الدارسون للاوركسترا…انها الامثل في تملكك لابراز صوت الطبيعة عند الوالدات
وارتجالهن الغنائي فاستوت مع المقامات..الموسيقية…
…اي ( رسكلة)… هاته وان تعيد ماوجب تذكره..بمسافة ما عرف عند عالم العزف( الألتو)…بلغت بها مسافة( لادياز)…اي فوق درجة..بلغت بها صوت( سلامة حجازي)…اي نصف مساحة البيانو…تمظهرت فيما انتجته المصطلحات من مغناة ( شبكة السكك المقامية)…انه ارتجال غنائي للوالدات
كنت قادرا ومتمكنا من دهاليزها….وليس لاحد ان تضمن له السلامة اذا دخلها….لكنك عدت الينا بسلام…سلامة العودة من حيث دخلت
اجتمع لتذكرك …الصوت الذي مازج نشيج الوالدات والدات امس…ارتحال غنائي …والمامك بصدى الصوت من المكان…فيا لها من مقامة تجلت فيها( اصوات قاطرة اخذت سككها….وصدى الصوت( اي وابور رايح على فين….قربت بعيد…،،،،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى