نزوح واسع من بيت لاهيا تحت قصف إسرائيلي بعد 200 يوم من الحرب على غزة

#سواليف

نزحت مئات العائلات الفلسطينية، الثلاثاء، من مناطق سكنها في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة؛ تحت وطأة قصف إسرائيلي مكثف منذ فجر اليوم الـ200 من الحرب المتواصلة.

وأفادت تقارير إخبارية، بأن بيت لاهيا تشهد قصفا “عنيفا” من جانب المدفعية والطائرات الحربية الإسرائيلية، بالإضافة إلى سماع أصوات إطلاق نار.

وأدى القصف إلى نزوح مئات العائلات إلى مدينة غزة ومخيمي جباليا والشاطئ (شمال).

وعلى دراجة هوائية، تمكن الفلسطيني صابر جية (59 عاما) من النزوح إلى منطقة معسكر جباليا.

وقال جية: “لم يتوقف القصف.. قصفوا المسجد ودمروا المنازل، وتناثرت شظايا الصواريخ حولنا”.

وأضاف: “أرسل الجيش الإسرائيلي رسائل للسكان تعلمهم بأن بيت لاهيا أصبحت منطقة عسكرية”.

وشدد على أنه “لا مكان آمن في قطاع غزة، القصف والدمار في كل مكان”.

ولفت إلى أنه نزح 3 مرات منذ بداية الحرب، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بسبب القصف والتهديدات الإسرائيلية المتكررة.

ومنذ 17 عاما، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3، على النزوح في أوضاع كارثية.

وأبلغ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، فلسطينيين في مناطق داخل بيت لاهيا بإخلاء أماكن سكنهم؛ بدعوى أنها “منطقة قتال خطيرة”.

وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”: “إنذار عاجل إلى المتواجدين في منطقة بيت لاهيا في بلوكات رقم 1778، و1774، و1761، و1765، تتواجدون في منطقة قتال خطيرة”.

وتابع: “يدعوكم الجيش إلى إخلاء المنطقة فورا والتوجه نحو المأوى المعروف في البلوكات رقم 1770 و1766”.

ويتزامن ما تشهد بيت لاهيا مع اليوم 200 من حرب إسرائيلية على غزة، خلفت أكثر من 111 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

(الأناضول)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى