نبوءات العرافة البلغارية عن أوروبا 2016.. هل بدأت تتحقق؟

سواليف

هل بدأت نبوءات العرافة البلغارية الشهيرة فانغا تتحقق بعد مرور عشرين سنة على وفاتها؟ إذا وقعت مجموعة من الأحداث التي تنبأت بها قبل وفاتها، حسب ما أوردت وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وسبق للعرافة البلغارية فانغا أن قالت بأن عام 2016 سيكون فظيعا بالنسبة لأوروبا، وأن المسلمين سيغزونه في السنة ذاتها.

وتابعت “سبوتنيك” أن فانغا توقعت أن تصبح الصين أول “قوة عظمى” في العالم وستأخذ دور الولايات المتحدة الرائد، كما توقعت اكتشاف “شكل جديد من أشكال الطاقة” على كوكب الزهرة.

وتنبأت العرافة أيضا أن الوضع في الولايات المتحدة سيبدأ بالتدهور وأن “الرئيس الأسود” سيكون “آخر” رئيس في الدولة الشمالية.

وفي سنة 1989 قالت فانغا “يا للهول، يا للهول! سيسقط الأخان الأمريكيان التوأمان بعد هجوم تقوم به طيور فولاذية. والذئاب ستعوي في الأدغال ودم الأبرياء سينسكب”، في تنبؤاتها بالهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي 2004 تنبأت العرافة الشهيرة بوقوع تسونامي الذي ضرب السواحل التايلاندية قائلة: “ستغطي موجة كبيرة ساحل كبير فيه ناس وشجر، وسيختفي كل شيء تحت الماء”.

وفي تنبؤاتها المستقبلية، تنبأت فانغا بتغير مدار الأرض وذوبان ثلوج القطبين واحتراق الشرق الأوسط في 2023، كما توقعت أن تبدأ “الحرب الإسلامية العظمى” في سوريا، وستبلغ ذروتها عندما يسيطر المسلمون على روما بأكملها في 2043.

كما تنبأت أن “تزول أوروبا” من الوجود وتصبح “فارغة وهامدة”، بإنشاء خلافة نهائية، علاوة على بعض التنبؤات الغريبة مثل قولها، إن المخلوقات الفضائية ستساعد الناس على العيش تحت الماء في 2130، أو في عام 3005، ربما تبدأ حرب على سطح المريخ. وتنبأت باختفاء البشرية في عام 3797.
وبانغا هي عرافة بلغارية ذائعة الصيت وخاصة في دول شرق أوروبا وروسيا، اسمها الحقيقي “فانغيليا باديفا غوشتيروفا”، ولدت في بلغاريا عام 1911 وتوفيت عام 1996، وكانت مقصدا للمشاهير والساسة لفترة طويلة من الزمن.

وكتب الكثير عنها وعن قواها الخارقة، ولها تسجيلات مرئية تحظى بإقبال كبير في الإنترنت، إضافة إلى الأفلام الوثائقية عنها والبرامج التلفزيونية التي تخصص لها بانتظام.

“المصائب ستنهمر على كل مكان، وستمس جميع الشعوب. والناس ستمضي حافية عارية بلا مأوى ومن دون غذاء ولا ضوء. ما كان متحدا سيتفتت إلى قطع، وسيحدث ذلك غير بعيد عن روسيا”.

عدد من الكتاب والباحثين، أشاروا مؤخرا إلى أنهم وجدوا الآن في تدفق اللاجئين السوريين تفسيرا لهذه النبوءة، وأن “فانغا” تعني الاتحاد الأوروبي في حديثها عن انحلال كيان متحد، في حين ظن البعض سابقا أن المقصود به أوكرانيا.

ويستشهد عدد من الباحثين والدارسين لنبوءات العرافة البلغارية بحديث سجل عنها في عام 1978 رسم صورة قاتمة عن سوريا: “ستحل أوقات صعبة، وينقسم الناس على أسس دينية. سوريا تنهار تحت أقدام المنتصر. لكن المنتصر لن يكون كذلك. الأخ سيقف ضد أخيه، والأمهات سوف يرمين أبناءهن. كل سيبحث عن سبيل لخلاصه منفردا، في أوروبا سوف يحكم المسلمون!”، مشيرة إلى أن ذلك سيكون بحلول عام 2043.

ورسمت النبوءات المنسوبة إلى العرافة البلغارية أيضا صورة مرعبة لمستقبل البشرية ورد فيها “ستأتي إلينا في القريب أمراض جديدة يجهلها الناس. سيتساقط الناس في الطرقات من دون سبب جلي، ومن دون مرض معروف. سوف يمرض بشكل خطير حتى أولئك الذين لم يعانوا أبدا من أي شيء”.

لا تتوقف الصورة المرعبة لهذا القسم من النبوءات، بل تزداد هولا بحديث فانغا عن تسرب إشعاعي في نصف الكرة الشمالي يبيد الزرع والضرع، مضيفة إليه هجوما كيماويا زعمت أن المسلمين سيشنوه ضد من يتبقى حيا في أوروبا.

تسجيل واختزال نبوءات فانغا أنجز في عام 1978، وتولته سيدة تدعى بويكا تسفيتكوفا رافقت العرافة البلغارية 15 عاما حتى لحظة وفاتها في عام 1996. وعثر على هذا القسم متأخرا في الأعوام الماضية.
وعلى الرغم من إصرار أنصار ومريدي فانغا على صدق نبوءاتها وحماستهم في سرد وقائع لإثبات ذلك، إلا أن قسم التنبؤات الأخير تضمن حديثا عن حرب عالمية ثالثة تبدأ في عام 2010 وتنتهي عام 2014 وتستخدم فيها الأسلحة الكيماوية. وذلك لم يحدث بالطبع.

ويلاحظ أيضا أن هذه التنبؤات أقحم بها بشكل مفتعل ومتكرر “الخطر الإسلامي”. ويقول خبراء درسوا هذا “السفر” أن مؤشرات عديدة تدل على أن هذه القائمة الطويلة من التنبؤات لا تمت لفانغا بصلة، وذلك لظهورها عقب وفاتها ولعدم وجود سند لها، كما أن الكتب الهامة التي تحدثت عن سيرة العرافة البلغارية الشهيرة لم تشر إليها لا من قريب ولا من بعيد، إضافة إلى أن صياغاتها لا تنسجم مع أسلوب فانغا البسيط وشخصيتها الريفية.

عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى