ميشال عون يكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة

سواليف
سمي النائب سعد الحريري، رئيس اكبر كتلة نيابية في البرلمان، رئيسا للحكومة الجديدة، بحسب ما اعلنت رئاسة الجمهورية بعد ظهر السبت 27-6-2009 في ختام استشارات اجراها الرئيس ميشال سليمان مع النواب وحصل خلالها الحريري على 86 صوتا من 128. وهي المرة الاولى التي يكلف فيها الحريري النائب منذ اربع سنوات بهذه المهمة.

واصدرت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بعيد الثالثة من بعد ظهر اليوم بيانا جاء فيه “عملا باحكام الدستور وبعد ان تشاور فخامة الرئيس مع دولة رئيس مجلس النواب واستنادا الى الاستشارات النيابية الملزمة التي اجراها فخامته، استدعى النائب سعد الدين الحريري وكلفه تشكيل الحكومة”.

وسبق صدور البيان اجتماع في القصر الجمهوري ضم سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وشارك في قسم منه النائب الحريري.

وافاد نواب من الاكثرية شاركوا في الاستشارات ان 86 نائبا من 128 سموا الحريري رئيسا للحكومة، وهم نواب تحالف الغالبية والمستقلين البالغ عددهم 71، ونواب كتلة التنمية والتحرير برئاسة بري (13) ونائبان ارمنيان. وينتمي النواب ال15 الاخيرون الى الاقلية النيابية.

وامتنعت كتلتان رئيسيتان هما كتلة “الوفاء للمقاومة” (حزب الله) وكتلة “الاصلاح والتغيير” برئاسة النائب المسيحي ميشال عون، والكتل الاخرى الصغيرة في الاقلية عن تسمية الحريري او اي شخصية اخرى.

ودوت في انحاء العاصمة اصوات مفرقعات نارية ابتهاجا، فيما جدد الحريري في بيان صدر بعد قرار التكليف دعوته انصاره الى “استعمال الاسلوب الحضاري في اي مظاهر احتفالية والابتعاد عن اطلاق النار”.

وجاء في البيان ان اطلاق النار “من الجرائم التي يعاقب عليها القانون، وظاهرة لا تمت الى الاسلوب الحضاري”.

وسقط الخميس اكثر من 15 جريحا في اطلاق النار الابتهاجي الذي حصل في مناطق مختلفة من لبنان بعد اعادة انتخاب نبيه بري رئيسا للمجلس النيابي.

وامس الجمعة رشحت كتلة تيار المستقبل، أكبر كتل الغالبية النيابية اللبنانية، رئيسها الحريري، الذي يعد من أبرز قادة قوى 14 آذار المدعومة من الغرب ودول عربية بارزة، لتشكيل الحكومة اللبنانية.

وكان الرئيس اللبناني قد بدأ الجمعة مشاورات مع النواب؛ لاتخاذ قرار بشأن رئيس الوزراء القادم.

وحسب نظام تقاسم السلطة الطائفي، فإن منصب رئاسة الوزراء ينبغي أن يتولاه مسلم سني.

وأكدت المصادر أن الحريري السني سيرشحه تحالفه المؤلف من 71 نائبا من أصل 128، كذلك رشحه 13 نائبا من حركة أمل الشيعية حليفة حزب الله.

وقال زعيم الحركة رئيس مجلس النواب بري، بعد اجتماع كتلته مع الرئيس سليمان، “كتلة التنمية والتحرير مع التوافق الحقيقي الذي تترجمه حكومة وحدة وطنية يذوب من خلالها الشرخ السياسي القائم في البلد، كما أن أغلب أطراف المعارضة قبل الانتخابات أيضا عبرت بوضوح عن أنه وفي حال ربحت الانتخابات لن تحكم بدون الأطراف الأخرى”.

ومساء الخميس الماضي، اجتمع الحريري مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وجاء الاجتماع بين الرجلين قبل ساعات من بدء المشاورات لتسمية رئيس جديد للوزراء في لبنان.

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي التابع لـ”حزب الله” أن الحريري ونصر الله اتفقا، خلال الاجتماع الذي استمر 4 ساعات، على “تغليب منطق الحوار والتعاون والانفتاح ومواصلة التهدئة في التعاطي مع القضايا الداخلية”. مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا كذلك “على مواصلة النقاش مع الإشادة بأجواء التهدئة”.

وأوضح أن البحث تناول الترتيبات المفترضة للمرحلة المقبلة والخيارات المطروحة للحكومة العتيدة، وبحث الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.

بيروت – وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى