من كل بستان زهرة -٥٢-

من كل #بستان #زهرة -٥٢-

#ماجد_دودين 

• ابْدأ بنفسِكَ فانهَها عن غيّها … فإذا انتهَتْ عنهُ فأنتَ حكيمُ

عليك أن تبدأ بنفسك، إذا أردت الإصلاح، وأن تكفها عن الأذى والضلال، فإذا استقامت لك كنت حكيماً، وحق لك عندئذ أن تنهى الناس عن الضلال.

• بابُ الإلهِ خيرُ بابٍ يُرتَجى … فما وراءَ مَنْ رجاهُ مُرْتجى

خير باب ترتجيه باب الله، وليس بعده باب.

• تأملْ سطورَ الكائناتِ فإِنها … مِنَ المَلأِ الأعلى إليكَ رسائلُ

الوجود كتاب، والخلائق سطوره، والكتاب رسالة من الله إلى الناس.

• ثلاثةٌ عن غيرِها كافيهْ: … هي المُنى والأمْنُ والعافِيهْ

ثلاثة تكفي الإنسان إن تمتع بها: الأمل والأمن والعافية

• جانٍ جَنى ذنباً وأقبلَ تائباً … والعفوُ خَيرُ شمائلِ الأشرافِ

لقد أذنبتُ ثم تبتُ فاعف عني، فالعفو من شيم الكرام

• حبُّ السلامةِ يَثني عزمَ صاحبهِ … عنِ المعالي ويُغْري المرءَ بالكسَلِ

إذا كان المرء يحرص على السلامة لم يطلب المجد ورضي بالكسل

• خذِ العفو دأبَ الذمّ واجتنب الأذى … وأغْضِ تسُدْ وأرفِقْ تنل واسخ تُحمدِ

اعف، ولا تفعل ما تذم به، واترك أذى الناس وغضّ طرفك عنهم تسدهم، وارفق بهم تنل حبهم، وجُدْ عليهم تدرك حمدهم

• دعِ التكاسلَ في الخيراتِ تطلبُها … فليسَ يَسعدَ في الخيراتِ كسْلانُ

جدَّ في طلب الخير، فليس ينال الخير كسلان.

• ذريني فإنّ البخلَ لا يُخلِدُ الفتى … ولا يُهلِكُ المعروفُ مَن هو فاعلُهْ

لا يضمن البخل للإنسان الخلود، ولا يسرع في موته الجود

• رأيتُ العِزَّ في أدبٍ وعقلٍ … وفي الجهلِ المذَلَّةُ والهَوانُ

العز في الأدب والعقل، والذل في الجهل.

• زُر مَن تُحبّ وإِن تناءتْ دارُه … ليسَ البعيدُ معَ الهوى ببعيدِ

زر حبيبك وإن بعد مزاره، فالبعيد مع الحب قريب.

• سافرْ تجدْ عِوضاً ممّن تفارقُه … وانصَبْ فإن اكتسابَ المجدِ في النّصَبِ

سافر تجد إخواناً بإخوان، واتعب فالمجد في التعب

• شَرُّ الأخلاءِ مَن كانت مودَّتُهُ … معَ الزمانِ إذا ما خافَ أو رغِبا

شر الأصدقاء من يصحبك إذا كان الزمان معك، ومن يهجرك إذا كان الزمان عليك

• صاحبُ الشهوةِ عبْدٌ فإذا … خَالف الشّهْوةَ صارَ المَلِكا

صاحب الشهوة عبد لشهوته إذا أطاعها، وملك لها إن خالفها

• ضجَرُ الفتى في الحادثاتِ مذمَّةٌ … والصبرُ ألْيَقُ بالرجالِ وأوْفَقُ

الضجر في الحادثات ذميم، والصبر أخلق بالرجال

• طبعُ الكريمِ الحُرّ تركُ الخنى … والفحْشُ مِن شَرّ طباعِ اللئيمِ

ترك الفحش طبع الكريم والفحش طبع اللئيم

• ظفِرتَ بحَقٍّ طالما قد طَلَبْتَهُ … ومن كان يبغي الحَقَّ أمسى مُظَفَّرا

لقد أدركت حقك بعد نضال طويل، ولا بد لمن يطلب الحق من إدراك النصر

***************

اللهم اجعلنا من الشاكرين

يا من أظلّتك السماء بنجومها… وأقلتك الأرض؛ فرتعت على ظهرها وأديمها! شربت من مائها … وأكلت من زرعها … سُخِّرت لك الأنعام … وذُلّلت لك الأرض، ومخرت في لجج البحار! فأخرجت منها لحمًا طريًا … وحلية تتزين بها!

نِعمٌ دارَّةٌ … وعطايا نازلة! لا يحصيها العدُّ … ولا يحيط بها العلم!

يا ابن آدم! هل تذكرت يومًا صاحب هذه النِّعم؟!

هل لهج لسانكَ بشكر المنعِمِ… رب تلك النعم؟!

نِعَمُ الله تعالى عليك كثيرة … فهل شكرت الله تعالى عليها؟!

حاسب نفسك … واسألها: هل أنت من الشاكرين؟! كم من نعمة عليك في صباحك ومسائك؟! وكأنها تناديك: هل أديت شكري؟!

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}

{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

{وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ * وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ}

فعجبًا لمن رتع في نعم الله تعالى؛ ونسي أن يذكرها! نسي أن هذه النعم من الوهَّاب الذي بيده خزائن كل شيء!

******************

عيبُ الأناة وإن طابتْ عواقِبُها … أن لا خلودَ وأن ليسَ الفتى حجَراً
الأناة طيبة، ولكن لها عيباً واحداً: هو أن الإنسان ليس خالداً حتى يصبر ويتأنى إلى ما لا نهاية، ثم إن هذا الإنسان مخلوق من لحم وعظم وعصب، ولا بد أن ينفعل ويتأثر، وليس هو حجراً أصم لا يتألم ولا يحس.

*******************

من روائع الامام الشافعي رحمه الله

 ((التوكل على الله جل وعلا))

توكلت في رزقي على الله خـالقي … وأيقنـت أن الله لا شك رازقي

وما يك من رزقي فليـس يفوتني … ولو كان في قاع البحار العوامق

سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه … ولو، لم يكن من اللسـان بناطق

ففي اي شيء تذهب النفس حسرة … وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق

*************

أَشَدُّ الجِهادِ جِهادُ الهَوى وَما كَرَّمَ المَرءَ إِلّا التُقى

وَأَخلاقُ ذي الفَضلِ مَعروفَةٌ بِبَذلِ الجَميلِ وَكَفِّ الأَذى

وَكُلُّ الفُكاهاتِ مَملولَةٌ وَطولُ التَعاشُرِ فيهِ القِلى

وَكُلُّ طَريفٍ لَهُ لَذَّةٌ وَكُلُّ تَليدٍ سَريعُ البِلى

وَلا شَيءَ إِلّا لَهُ آفَةٌ وَلا شَيءَ إِلّا لَهُ مُنتَهى

وَلَيسَ الغِنى نَشَبٌ في يَدٍ وَلَكِن غِنى النَفسِ كُلُّ الغِنى

وَإِنّا لَفي صُنُعٍ ظاهِرٍ يَدُلُّ عَلى صانِعٍ لا يُرى

**************

أَلا نَحنُ في دارٍ قَليلٍ بَقائُها سَريعٍ تَدانيها وَشيكٍ فَنائُها

تَزَوَّد مِنَ الدُنيا التُقى وَالنُهى فَقَد تَنَكَّرَتِ الدُنيا وَحانَ انقِضاؤُها

غَداً تَخرَبُ الدُنيا وَيَذهَبُ أَهلُها جَميعاً وَتُطوى أَرضُها وَسَماؤُها

وَمَن كَلَّفَتهُ النَفسُ فَوقَ كَفافِها فَما يَنقَضي حَتّى المَماتِ عَناؤُها

تَرَقَّ مِنَ الدُنيا إِلى أَيِّ غايَةٍ سَمَوتَ إِلَيها فَالمَنايا وَراؤُها

*************

الخَيرُ وَالشَرُّ عاداتٌ وَأَهواءُ وَقَد يَكونُ مِنَ الأَحبابِ أَعداءُ

لِلحِلمِ شاهِدُ صِدقٍ حينَ ما غَضَبٌ وَلِلحَليمِ عَنِ العَوراتِ إِغضاءُ

كُلٌّ لَهُ سَعيُهُ وَالسَعيُ مُختَلِفٌ وَكُلُّ نَفسٍ لَها في سَعيِها شاءُ

لِكُلِّ داءٍ دَواءٌ عِندَ عالِمِهِ مَن لَم يَكُن عالِماً لَم يَدرِ ما الداءُ

الحَمدُ لِلَّهِ يَقضي ما يَشاءُ وَلا يُقضى عَلَيهِ وَما لِلخَلقِ ما شاؤوا

لَم يُخلَقِ الخَلقُ إِلّا لِلفَناءِ مَعاً نَفنى وَتَفنى أَحاديثٌ وَأَسماءُ

يا بُعدَ مَن ماتَ مِمَّن كانَ يُلطِفُهُ قامَت قِيامَتُهُ وَالناسُ أَحياءُ

يُقصي الخَليلُ أَخاهُ عِندَ ميتَتِهِ وَكُلُّ مَن ماتَ أَقصَتهُ الأَخِلّاءُ

لَم تَبكِ نَفسَكَ أَيّامَ الحَياةِ لِما تَخشى وَأَنتَ عَلى الأَمواتِ بَكّاءُ

أَستَغفِرُ اللَهَ مِن ذَنبي وَمِن سَرَفي إِنّي وَإِن كُنتُ مَستوراً لَخَطّاءُ

لَم تَقتَحِم بي دَواعي النَفسِ مَعصيةً إِلّا وَبَيني وَبَينَ النورِ ظَلماءُ

كَم راتِعٍ في ظِلالِ العَيشِ تَتبَعُهُ مِنهُنَّ داهِيَةٌ تَرتَجُّ دَهياءُ

وَلِلحَوادِثِ ساعاتٌ مُصَرَفَةٌ فيهِنَّ لِلحَينِ إِدناءٌ وَإِقصاءُ

كُلٌّ يُنَقَّلُ في ضيقٍ وَفي سَعَةٍ وَلِلزَمانِ بِهِ شَدٌّ وَإِرخاءُ

***************

لَعَمرُكَ ما الدُنيا بِدارِ بَقاءِ كَفاكَ بِدارِ المَوتِ دارَ فَناءِ

فَلا تَعشَقِ الدُنيا أُخَيَّ فَإِنَّما تَرى عاشِقَ الدُنيا بِجُهدِ بَلاءِ

حَلاوَتُها مَمزوجَةٌ بِمَرارَةٍ وَراحَتُها مَمزوجَةٌ بِعَناءِ

فَلا تَمشِ يَوماً في ثِيابِ مَخيلَةٍ فَإِنَّكَ مِن طينٍ خُلِقتَ وَماءِ

لَقَلَّ امرُؤٌ تَلقاهُ لِلَّهِ شاكِراً وَقَلَّ امرُؤٌ يَرضى لَهُ بِقَضاءِ

وَلِلَّهِ نَعماءٌ عَلَينا عَظيمَةٌ وَلِلَّهِ إِحسانٌ وَفَضلُ عَطاءِ

وَما الدَهرُ يَوماً واحِداً في اختِلافِهِ وَما كُلُّ أَيّامِ الفَتى بِسَواءِ

وَما هُوَ إِلّا يَومُ بُؤسٍ وَشِدَّةٍ وَيَومُ سُرورٍ مَرَّةً وَرَخاءِ

وَما كُلُّ ما لَم أَرجُ أُحرَمُ نَفعَهُ وَما كُلُّ ما أَرجوهُ أَهلَ رَجاءِ

أَيا عَجَباً لِلدَهرِ لا بَل لِرَيبِهِ تَخَرَّمَ رَيبُ الدَهرِ كُلَّ إِخاءِ

وَمَزَّقَ رَيبُ الدَهرِ كُلَّ جَماعَةٍ وَكَدَّرَ رَيبُ الدَهرِ كُلَّ صَفاءِ

إِذا ما خَليلٌ حَلَّ في بَرزَخِ البِلى فَحَسبي بِهِ نَأياً وَبُعدَ لِقاءِ

أَزورُ قُبورَ المُترَفينَ فَلا أَرى بَهاءً وَكانوا قَبلُ أَهلَ بَهاءِ

وَكُلٌّ رَماهُ واصِلٌ بِصَريمَةٍ وَكُلٌّ رَماهُ مُلطِفٌ بِجَفاءِ

طَلَبتُ فَما أَلفَيتُ لِلمَوتِ حيلَةً وَيَعيا بِداءِ المَوتِ كُلُّ دَواءِ

وَنَفسُ الفَتى مَسرورَةٌ بِنَمائِهَ وَلِلنَقصِ تُنمي كُلُّ ذاتِ نَماءِ

وَكَم مِن مُفَدّاً ماتَ لَم أَرَ أَهلَهُ حَبَوهُ وَلا جادوا لَهُ بِفِداءِ

أَمامَكَ يا نَدمانُ دارُ سَعادَةٍ يَدومُ النَما فيها وَدارُ شَقاءِ

خُلِقتَ لِإِحدى الغايَتَينِ فَلا تَنَم وَكُن بَينَ خَوفٍ مِنهُما وَرَجاءِ

وَفي الناسِ شَرٌّ لَو بَدا ما تَعاشَروا وَلَكِن كَساهُ اللَهُ ثَوبَ غِطاءِ

***************

طالَ شُغلي بِغَيرِ ما يَعنيني وَطِلابي فَوقَ الَّذي يَكفيني

وَاِحتِيالي بِما عَلَيَّ وَلا لي وَاِشتِغالي بِكُلِّ ما يُلهيني

وَأَرى ما قَضى عَلَيَّ إِلَهي مِن قَضاءٍ فَإِنَّهُ يَأتيني

وَلَوَ اِنّي كَفَفتُ لَم أَبغِ رِزقي كانَ رِزقي هُوَ الَّذي يَبغيني

أَحمَدُ اللَهَ ذا المَعارِجِ شُكراً ما عَلَيها إِلّا ضَعيفُ اليَقينِ

وَلَعَمري إِنَّ الطَريقَ إِلى الحَقِ مُبينٌ لِلناظِرِ المُستَبينِ

وَيحَ نَفسي إِنّي أَراني بِدُنيايَ ضَنيناً وَلا أَضِنُّ بِديني

لَيتَ شِعري غَداً أَأُعطى كِتابي بِشِمالي لِشَقوَتي أَم يَميني

************

إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي مُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّي

وَما لي حيلَةٌ إِلّا رَجائي وَعَفوُكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنُ ظَنّي

فَكَم مِن زِلَّةٍ لي في البَرايا وَأَنتَ عَلَيَّ ذو فَضلٍ وَمَنِّ

إِذا فَكَّرتُ في نَدَمي عَلَيها عَضَضتُ أَنامِلي وَقَرَعتُ سِنّي

يَظُنُّ الناسُ بي خَيراً وَإِنّي لَشَرُّ الناسِ إِن لَم تَعفُ عَنّي

أُجَنُّ بِزَهرَةِ الدُنيا جُنوناً وَأُفني العُمرَ فيها بِالتَمَنّي

وَبَينَ يَدَيَّ مُحتَبَسٌ طَويلٌ كَأَنّي قَد دُعيتُ لَهُ كَأَنّي

وَلَو أَنّي صَدَقتُ الزُهدَ فيها قَلَبتُ لِأَهلِها ظَهرَ المِجَنِّ

***************

‏”.. إلهي، تَوَعَّرَت الطُّرُق! وقَلَّ السّالِكون! فكن أنيسي في وحدتي، وجليسي في خلوتي، فإليك أشكو فقري وفاقتي، وبك أُنزِل ضرّي ومسكنتي، لأنّك غاية أمنيتي، ومُنتهى بلوغ طلبتي..”

************

لست دوما على صواب

رجل تزوج من امرأة من نفس عائلته

وكان في بعض أفراد العائلة مرض وراثي وهو انخفاض قوة السمع مع تقدم العمر

شك الزوج في زوجته أن سمعها بدأ ينخفض

فاستشار طبيب العائلة فقال له الطبيب إن هناك طريقة سهله للتأكد من سمع زوجته وهي أن يكلمها بصوت معتدل على بعد 50 قدم منها

ثم يقترب إلى 40 قدم ويعيد نفس الكلام فإن لم تجبه يقترب إلى 20 قدم ثم يقترب إلى 10

وإذا لم تجبه يكلمها من خلفها

وهكذا يتأكد من قوة سمع زوجته

عاد الزوج إلى المنزل وزوجته تعد طعام الغداء بالمطبخ،،،، فابتعد عن المطبخ 50 قدم وقال لها، حبيبتي ماذا تعدين للغداء؟

فلم تجبه

اقترب لـ 40 قدم وقال حبيبتي ماذا تعدين للغداء؟

فلم تجبه

اقترب لـ 20 قدم وأعاد السؤال

فلم تجبه

ثم اقترب لعشر أقدام وكرر السؤال

فما أجابته

وأخيرا وقف خلفها وقال حبيبتي ماذا تعدين للغداء

التفتت وقالت له هذه خامس مرة أقول لك، دجاج مشوي بالفرن

(لا تنظر إلى نفسك أنك على صواب دائما…. قد تكون المشكلة عندك أنت لا عند غيرك)

***************

من روائع الامام الشافعي رحمه الله

 ((التوكل على الله))

توكلت في رزقي على الله خـالقي … وأيقنـت أن الله لا شك رازقي

وما يك من رزقي فليـس يفوتني … ولو كان في قاع البحار العوامق

سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه … ولو، لم يكن من اللسـان بناطق

ففي اي شيء تذهب النفس حسرة … وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق

**************

جمال اللغة العربية ومعجزة القرآن.

ما الفرق بين كلمتي

(أكملت) و(أتممت)

في قوله تعالى (اليوم أكملتُ لكُم دينكُم وأتْممتُ عليكُم نعمتي)

 بمعنى أخر: لماذا لم يقل الله سبحانهُ وتعالى: [اليوم أكملتُ لكُم دينكُم وأكملتُ عليكُم نعمتي]

أكمل الأمْـرَ: أي أنهاهُ على مـراحل مُتقطّعة، بينها فواصل زمنيّة

فالذي عندهُ أيّام إفطار في رمضان وعليه صيامها فيما بعد، لديه فرصة 11 شـهراً لقضائها،

 ولو على فترات متقطّعة، لذلك قال تعالى: (ولتُكْـملوا الـعِدّة)

أمّا.. أتـمّ الأمـر: يجب أنْ لا ينقطع العمل حتّى ينتهي،

فلا يجوز مثلاً الإفطار عند النهار في يوم الصيام، ولو لفترة قصيرة جدّاً.

 لذلك يقول الله تعالى: (ثُمّ أتِمّـوا الصـيام إلى الليل) ولم يقل [أكملوا]

وكذلك لا يجوز للإنسان أن يتحلّل مِنَ الإحرام في الحجّ حتى ينتهي من شعائره،

 لذلك يقول الله تعالى: (وأتمّوا الحجّ والعُمرة للّـه) وليس أكملوا الحجّ

فلماذا الدين [اُكْمل] بينما النعمة [أُتِمّت]؟

 لأنَّ الدين نزل على فتراتٍ متقطّعة , على مدى 23 عاما

ولكن المُلفت والجميل أن نعمة الله لم تنقطع أبداً فقال:(وأتممتُ عليكُم نعمتي) فـنِعْمـةُ اللّه لمْ تَنقطع،  ولا حتى ثانية واحدة على هذه الأمّة .فمـا أروع كرم الله جل وعلا وتقدّس.

************

قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الكلمات لأصحابه: ((اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا)).

التخريج: أخرجه الترمذي (3502) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10234)، والطبراني في ((الدعاء)) (1911)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى