مملكـــة الضفـــدع !!! ( قصة شعرية ) / رابعة مصطفى المومني

مملكـــة الضفـــدع !!!
( قصة شعرية )
رابعة مصطفى المومني

قالـــــوا للضفـــــدعِ فـــــي يـــومٍ :
ما رأيــــكَ أن تغـــــــــدو ملِكـــــــا

هــــــــذا المستنفـــــــعُ موبــــــوءٌ
كــــــم مــــــن حــــرٍّ فيــهِ هلكَـــا

فلتصبـــــحْ حاكـــــــمَ عُصبِـتنــــا
فبِـنــــا يزهـــــو حكــــــمٌ وبكـــــا

مقالات ذات صلة

والأرضَ ملكنـــاهــــــا قســـــــرًا
هــــذي الخيــــراتُ لنـــــا ولَكــــا

هــــــذا كرســــيُّ العــرشِ هنــــا
أصبحـــــتَ لقصــــــرٍ ممتلكــــــا

وثيـــــابُ حريــــــرٍ أو ذهـــــــبٍ
وبـــــــهِ خيـــــراتٌ لـــــم نُـرِكـــا

فعـــلاهُ الضفــدعُ فــــي خـــــوفٍ
وسمــــا – كالواثـــــقِ – مرتبِكــــا

فـــــي لــبسِ حريــــرٍ… ألمـــاسٍ
تــــــاجٌ بالفضــــــةِ قـــــد سُبِكـــا

وعصـــــا الأسيــــــادِ مذهَّبـــــــةٌ
أضحــــى فــي عـــــزٍّ مؤتفكـــــا

قـــــــد صـــارَ يســــن قوانينــــا
وبــــــدا فـــي شغـــــلٍ مُنهمكـــا

قالــــوا يــــا سيــِّــــدَ قريتِنــــــا :
هــل فــي أحكامِك مــا لبِكـــــا ؟

فأجــاب: أأنتـــم فــي دعَــــــةٍ ؟
هل كابـــــــدَ مهمــومٌ فشكــــــا؟

أو جــــابَ قُراكــــــمْ مغبـــونٌ ؟
أو جاهــــــدَ مظلــــومٌ فبَكــى ؟

فأُهيـــــــــــلَ عليـــــهِ بأمــــوالٍ
والتّــاجُ بتِـبـــــرٍ قـــــدْ سُبِكــــا

أضحــــى كالنجــــــمِ برفعتِــــهِ
وعلـى عــرشِ الأقمـــارِ وَكــــا

لكــــنَّ الضفــــدعَ فـــي يـــــومٍ
قــــدْ حـــنَّ لمــاضٍ قـــد دلَكـــا

قفــــزَ(الشرغوفُ) وفي شغــفٍ
فــي قلـبِ ( المستنقــعْ ) ومَكــا

ضــــــمَّ الأمــــواجَ لحُرقتـــــــهِ
غنّــــى وشـــدا أبكــــى وبكــــى

عبثــــــاً أنْ ترفــــــعَ شانَهُـــــمُ
سيعـــودُ المارقُ حيــثُ نَكــــــا

( المفردات : مؤتفكا : مضطربا // لبكا : التبسَ // دعة : رغَد العيش // مغبون :خائب // تبر: ذهب // وكا :اتكأ واستند // دلكا : زال // الشرغوف : ابن الضفدع // مكا : صفر // المارق : الضال // نكا : غُلِب .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى