معنى أن يتعربش السياسي شهوة الأديب او كرة الرياضي..؟

معنى أن يتعربش السياسي شهوة الأديب او كرة الرياضي..؟
ا.د حسين محادين

– يتفرد مجتمعنا الأردني ممثلا بمختلف شرائحه في شغفه الطاغ باهمية حضور اي سياسي صاحب سلطة، أو حامل للقب حكومي أو نيابي ،وفي أي مناسبة لأن في هذا الحضور عرطا اجتماعيا ومظهريا يبازي فيه الداعمة السياسي الأخرين ربما،لذا غدا من السائد هالايام أن يُدعى أصحاب السلطة والالقاب لجُل المناسبات الأدبية والرياضية والثلج العشائرية وبغض النظر عن اختصاصاته، أو حتى رداءة ذائقة وفهم بعض أصحاب هذه الألقاب السياسية في موضوعات الثقافة والجمال والأدآب والرواية والنقد الإبداعي او الرياضي او حتى الدهاء والحنكة في القضاء العشائري لدى بعض المصلحين بين أبناء العشائر عموما.، فهؤلاء السياسيون حاضرون هذه الأيام وزخم كمتمم لطقس النفاق الاجتماعي المعطى بالاعلام الإلكتروني المدعم بالبث المباشر ،أو عبر سطوة الصورة على حواسنا؛ ابتدأ من جاهات طلب العرايس من قِبل صاحب معالي،او وزير ولو كان دون حقيبة ، او صاحب دولة عامل أو متقاعد لا فرق مادام لقبه حاضرا هذا من الجهة الأولى، ومن الجهة الثانية رداءة الانتهازية الداعون لهؤلاء السياسين المتعطلين هالايام عن العمل في اختصاصاتهم الدقيقة، إذ نعلم جميعا داعين ومدعوين، ان معظم أصحاب الألقاب السياسية في بلدنا هم من يقفون وراء تردي واقعنا الاقتصادي والسياسي نتيجة لقراراتهم السيئة واعتداء اغلبهم على المال العام عموما، وهذا المال هو من دم وشقاء وضراىب وحق الاردنيين الصابرين على هؤلاء، سواء أكان هذا المتملق الداعي و الأنيق أو الكحيان لهم فردا او لاعبا رياضيا أو أكاديميا او اديبا
تنويريا /عضويا ام غير عضوي/تغييرا أو حتى محافظة في كتاباته ” أو جماعة أو عصبة نساء..فالأمر سيان، انه تواطىء الأديب والرياضي مع السياسي المنحرف في جوهر سياساته وقراراته الظالمة للوطن ولكل شهدائه واجياله وللعوام الموجعين غالبا.
(3)
لا أعلم مبرر دعوة مسؤول سياسي ما لا يُعنى بتاتا ولم يشارك اثناء توليه سلطة القرار في وزارته بدعم او تحسين بيئة وموازنات المؤسسات الثقافية وحقوق الانسان الاردنية بل كان بالضد منها ومن أهمية تعميق قيم الحوار السلمي وبقوة مكانه وحدانية وشعبية والأمثلة واسماء بعضهم معروفه للعموم، فكيف، ولماذا نسوقه طوعا وبانحراف غير مبرر عن ُنُبل الحرف العفيف الساعي للتغيير والإبداع معا، اقصد نحن/هم الداعون له وكأنه محب للإبداع؛ رواية..أمسية شعرية..معرض رسوم تشكيلية ..او حتى اشهار كتاب طبخ كي نمنحه فرصة مضافة لاستمرار تعربشه على عِفة حروفنا المفترضة، أو حتى منحه فرصة إعلامية تطوعية ذابلة وسمجة بائسة كي يستمر السياسي في ترويض احلام وتجليات مبدعينا أو نهوض رياضيينا في كرة القدم او غيرها في آن..؟
ولست افهم صدقا، لماذا تحولت مناسبات اشهار الاعمال الفكرية والإبداعية المُحلقة كافتراض إلى ما يشبه”زنوبة البلاستيك الرخوه” يدحش السياسي المتلوّن عضوا ما من جسده فيها وفي حواسنا كمشاهدين رافضين لهذا الواقع المخجل معا.
وهذا ما اصبح يجري ويأخذ في الانتشار والتسيد في المشاهد غير السياسية بالمعنى التخصصي اصلا،
يا للوجع وعلى مرأى وصمت منا كتعبير عن تنازلنا الطوعي لهذا الانحدار كتابا ..نُقادا..
ومستمعين في مثل هذا الاماس التي تحولت إلى اعراس ورياضات لغوية خاوية تقدس السياسي وتدحر المبدع للاسف.متناسين أن قيمة وعظمة الكتاب وحدها من تمنحه شهادة الخلود في وجدان القراء أو شهادة الوفاة بعد مغادرة انتهازية وتكسب الداعي والسياسي الراعي لأي اشهار أو مباراة رياضية كمثال.
اخير ؛ لنقيم اداء ونشكر السياسي في حقله فقط، فيكفي أن جل السياسين الشيّاب قد جعلوا التفكير والعمل الوطني حكرل عليهم وكانه فرض كفاية لدى عموم المستحقين ، في حين جعلوا من سلطوتيهم وقراراتهم المؤذية بنتائجها المدمرة التي نعيش تفاصيلها للآن حتى بعد تقاعدهم فرض عين على الوطن وأهلنا وشبابنا الصابرين فيه وعليه مواقع موجع…
اخيرا..لندع الإبداع الحقيقي والرياضي عفيفان وبريّان حقا بعيدا عن ذاكرتنا المتوالدة باخفاقات بعض السياسين؛ رعاة كانوا أو متعربشين أو ملوّثين لحواسنا.. وضرورة احترم المبدع والمثقف الحقيقي كصاحب رسالة ومواقف إنسانية نبيلة موازية وتختلف عن براجماتية السياسين المتقلبة كاختصاص عموما..فهل نحن فاعلون.. ؟
*عميد كلية العلوم الاجتماعية-جامعة مؤتة.
*عضو مجلس محافظة الكرك”اللامركزية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى