مثاغرون نحن. واصبعهم في أعصابنا العارية…!!!

#مثاغرون نحن. واصبعهم في أعصابنا العارية…!!!

د. #بسام_الهلول

مااشبه ليل #غزة …بما كنّاه البارحة..
يقول ابن خلدون في مقدمته:(عندما نكون بمحضر مجتمع يعيش إنهياره او انكساره، فكأننا امام كائن محتضر يرفع الحجاب عن سرّه….)…وينتهي به القول ( وقد رفعت عن احوال الناشئة من الاجيال حجابا باحثا عن المقنع في تبيانها او تناسبها)…
…فالمقالة هاته حيال ما تعيشه اليوم من فوات في جغرافيتنا العربية حضرت معها حالة ( الفعل المقلل)..ومعامله( فراغ قوة).. الامر الذي انصرف اليه #السياسي في تعلّة مانراه من خور و #استسلام ان يعج قاموسه بالمقامات من تعلاته ( الوسطية والاعتدال )…وتهافت على مصاطب #هيئة_الامم حتى رضي ( مئة اخس ولا الله يرحمه)..كما يقول العوام والدهماء..
..لعمري انها حالة ممتدة منذ ان كان الغرب متمثلا حضوره. السياسي بمسميات البرتغال والاسبان…الامر الذي وجدناه مسطورا عند علماء ومفكري الامة يشكون وجعهم من تخاذل السواد وضعف امارتهم انذاك…وجع ممتد من القرن الخامس عشر ظهر جليا فيما جاء على السنتهم وما وجدته مخطوطا في خزائن الاسكوريال باسبانيا والمغرب فهذا محمد بن يجبش التازي 1515ميلادي..عندما احتل البرتغال بعضا من ثغور جغرافيتنا في الغرب الاسلامي فهو يشكو تخاذل الامة وخور رجالها محاولا ان يستنهض الهمم تجاه عدوهم( ماهذه الغفلة العظيمة التي اضحت على القلوب مقيمة ! اما علمتم ان اعداءكم باحثون عليكم، مشتغلون بكل حيلة للوصول اليكم …الى ان يقول ( ماهذه الغفلة عن اخوانكم يامعشر المسلمين)..
..وهذا عبدالله بن علي بن طاهر الحسني1646م..في كتابه( مرافي الجنة)…يستفزهم للقاء عدوهم..
..واخر من كتاب (فلم السعادة الدائر بفضل الجهاد والشهادة).. اذ يقول موبخا الامة ورجالها ( يامن هم اعجز من النسوان واضعف عقلا من الصبيان! يامقيما في جوانب الحجرات ، يامتخلفا في الخدر مع الصبيات!افَ لكن من رجال ، تعسا لكم من انذال، تبا لكم يامن لاتخطر اه المعالي،متى يؤذن مابكم من خور بانتقال؟ متى ينقضي ذيل الجبن المطال، ؟ متى تنتضون لقتال الاوباشالانذال؟ او ماتصفحتم الدفاتر فيما ورد عن السلف الصالح من الصبر في ذات الله والاحتمال؟
…وهذا العقباني الحفيد من اعيان ماسلف في مصنفه( تحفة الناظر)..اذ يضع اصبعه على قضية من اهم ما قض وجع الاجتماع المغاربي انذاك تحت مايسمى ( المسألة التواتية)..اذ يقول( ومثله ما عهدناه من مواطأة للعمال لعدد من يهود الكبوس…وما احدثوه وما وجدوه من سعة عند( جفاة العرب)..اي عند ساستهم وولاتهم وعمالهم..بل وما وجدوه من حظوة ومكانة كما نراه اليوم عند السياسي العربي..
..لعمري انها صيغ وجودية تتساوق مع متواصلها الدلالي…حالة اعضال من السياسي لتكريس ( فوات الفعل المضعف ).وحضور حالة ( الفعل المقلل)..بحيث اصبح عالمنا العربي ممتثلا لحالة( فراغ قوة).. وهانحن Power Vaccum… وهانحن مثاغرون والاصبع منهم في اعصابنا العارية…

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى