معايير ومنهجية التعلم عن بعد في جامعة البلقاء التطبيقية.

معايير ومنهجية التعلم عن بعد في جامعة البلقاء التطبيقية.
د. حسين البطاينة

يشهد القاصي، والداني ان جامعة البلقاء التطبيقية – واسطة عقد الجامعات – سارعت وسابقت إلى تدريب وتأهيل أعضاء هيئة التدريس على برامج التعليم الإلكتروني عبر إصرار وإيمان من إدارتها والسواد الاعظم من مدرسيها.
نقول بملء افواهنا ان التعليم الإلكتروني في جامعة البلقاء التطبيقية تجاوز مرحلة المخاض إلى مرحلة الولادة الطبيعية رغم بعض المعيقات والمحبطات ممن يحاربون التغيير والتبديل والتطوير.
اقول :
مع التطور للتعليم تغيرت محاور العملية التعليمية التعلمية فأصبحت محاور ثلاثة مختلفة عن سابقتها، وهي :
المنهاج، الطريقة، والبرامج.
مما لاشك فيه أن الحاجة باتت ملحة اليوم لوضع معايير واضحة للتعلم عن بعد (التعلم الإلكتروني)  ليكون هذا التعلم مبنيا على معايير واضحة وقابلة للقياس، ونقطف ثماره جميعا
ونعلم أن عددا من الدول والمؤسسات التربوية  قامت بوضع وتاصيل وتقنين معايير متباينة في المسميات وتسير بخطوط متوازية بهدف واحد وهي كثيرة، ومنها مجموعة من المؤسسات الأكاديمية الأمريكية التي قامت بإنشاء تحالف فيما بينها لوضع تلك المعايير بعد تنقيحها وتجريبها، وتقف على جزئيات تلك العملية، وخلاصة القول ان المعايير باختصارهي عبارة عن عبارات، وجمل تتضمن  بوضوح وشفافية ماينبغي على المتعلم معرفته والقيام به، مع التركيز على النوع لا الكيف مع وجود المعايير الدقيقة الواضحة القابلة للقياس ضرورة لاغنى عنها، تتدرج حسب إمكانيات وواقع المعلم، والتعلم في ضوء الخبرة، والدراية، والبيئة التعليمية بسبب جدية وحداثة التعليم الإلكتروني نسبيا، ويحتاج إلى جهود منسقة بين المعنيين للقيام بهذه المهمة لضمان تعلم إليكتروني بجودة عالية،وكفاءة مميزة.
ولماتضمنت المعايير الثلاثة أمور اساسية:

  • المنهاج المقرر
    -التعلم وطرائقه
  • البرامج التي تقدم هذا النوع من التعلم.
    فالمنهاج يجب أن يصمم بطريقة تلائم التقدم التقني ورقمنة المادة التعليمية بحيث يكون الوصول إليها والتعامل معها سهلا ميسورا ويغطي كل الموضوعات ذات العلاقة في المبحث الواحد، ولطبيعة التعلم الإلكتروني، فإن الطريقة التي يستخدمها المدرسون في التعليم يجب أن تتناسب مع هذا النوع من التعلم. فالمحاضرة والتلقين المباشر وعدم تطوير الطرائق التقليدية يعني أننا مازلنا نتعامل مع التعليم الإلكتروني
    بالادوات والممارسات نفسها التي لاتناسب هذا التحول. ومن هنا فإن عملية التطوير بوضع معايير واضحة لها أهمية خاصة. 
    كما أن وجود معايير مهنية وأخلاقية للتصرف السلوكي المهني والأخلاقي الذي يضمن حقوق الطالب وعمليتي التعلم والتقويم  من أجل تعليم يتمتع بالمصداقية والثقة.
    واجزم ان المستقبل رهين ليثبت لنا ان التعليم الإلكتروني سنقطف ثماره الطيبة وسيؤتي أكله للأجيال.
    التعليم الإلكتروني يحتاج إلى همة عالية، وصبر، وترو، وإصرار، ومرونة، وتحرر من قيود الروتين، والكسل، لننطلق إلى حديقة مزهرة يانعة من التنوع والمراوحةوالتجدبد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى