منهجية اختيار رؤساء الجامعات ومجالس الحاكمية

منهجية اختيار رؤساء الجامعات ومجالس الحاكمية
د. حسين البطاينة
جامعة البلقاء التطبيقية

مع بالغ التقدير لأصحاب الأقلام التي تقطر علماً وتواضعا، وحكمة، ومعرفة، وينطلق أصحابها من منظومات، ولوحات علم وفهم ودراية، وللماضين في سُبُل الحياة تحقيقًا لمعنى الحياة  الحياة، الذين يحيكون ثياب الإنجاز بخيوط الإرادة والعمل، والصدق، والأمانة الساعين بجدٍّ نحو أهدافهم دون كللٍ أو مللٍ ، الذين يزرعون خطواتهم بتذكُّر جمال غاياتهم ، المضيئين الذين يحملون النور في أعماقهم أينما ذهبوا.
عندما يأتي ذكرُ الرجال تبرز القامات السامقات.
الطافحة رجولة وشهامة ومجد وتاريخ وسؤدد
قد يُدهشك صغير بالسِن بسداد رأيه وحكمته، وتُصاب بالخيبة من إنسان توالَت عليه السنون بحُمقه وطيشه، لتعلم أن النضج والحكمة ليست مرتبطة بالعمر، بل ببُعد النظر، واتزان الفِكر، وسلامة منطق العقل، وأحيانًا هي هِبة يهبها الله لمن شاء من عباده.
“وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا”
بئست الأقلام الناشفة النتنة المعفنة، التي تقطر حقدا،وجهلا، وشرا.
التمثيل، والكذب، والتذاكي، والتطاول، ولبس الثوب الفضفاض، ووضع الرأس في التراب، والحديث عن البحث العلمي، دون الحديث عن محترفي الاعتداء البائن بينونة كبرى على لبنات البحث العلمي،والادعاء بأنك مصلح وانت فاسد، والتشدق بالعلم، وانت جاهل… يؤكد للقاصي والداني، للكبير وللصغير، للقريب والبعيد بأنك تسير في نفق مظلم، وتسقط في بئر سحيق، بعدما كشفك الجميع على حقيقتك التي تنم عن شخصية مريضة، مغرورة حسودة حقودة
اعلم ان التطاول على الكبار سمة الصغار، والهجناء، والدخلاء،والمهزومين.
سر على الجادة من غير تكبر، وخيلاء، عش واقعك، واستشرف مستقبلك، وأعد حساباتك، فكل معاركك خاسرة، ذلك بماجنته يداك، وما ظلمك أحد، رغم ظلمك السواد الأعظم من مخالطيك.
أبجديات من يقترح منهجية اختيار رؤساء الجامعات، ومجالس الحاكمية… الصدق، والقوة، والأمانة، ومن لم يتحصن بهذه الصفات، لا ينظر علينا… لا سيما ان كان يوما جزءا من الإدارة في الجامعة، وعضوا في غير مجلس من مجالس الحاكمية.
واسفاه على من أسمع صوته من به صمم حينما أعفي من الإدارة، وقس على ذلك.
وكنا نتمنـى أن ينساب قلمه حينما كان جزءا من الإدارة، وهذا غير ممكن أن يتم الا بتضاربه مع مصالح البعض وخاصة أؤلئك الذين درجوا على الرضاع من فوق اللجام.
رؤساء الجامعات قامات أكاديمية عالية، أبناء وطن، وصلوا عبر منهجية ومعايير ومجالس  تنافسية معزّزة مكرمة دون منّة من أحد وإنما هو بساط التفاضلية الذي حملهم.
أماتشكيل لجان تحقيق للنظر في أصالة البحوث المقدمة للترقية لأي كان هو قرار مجلس عال من مجالس الحاكمية، وليس تصفية حسابات شخصية ، ويبدو أن الأمر أعني أصالة البحوث من عدم اصالتها جرعة مؤلمة لدرجة الهذيان، وفقدان البوصلة وإجراء خطير جداقديترتب عليه إعادة النظر في تسلسله الوظيفي لا سيما ان غير جامعة سبق لها وان عزلت عددا من أعضاء هيئةالتدريس من وظائفهم لمثل هذا السبب.
قل لي ماهي انجازاتك وانت جزء من الإدارة أقل لك من انت.
آذاننا صماء لمن يتبجح وينظر علينا بعد مغادرته موقعه… لن تتاح لك الفرصة ثانية… دعك من الأحلام، وعالم اللاوعي.
… حفظ الله الأمة… حفظ الله الأردن… حفظ الله الجميع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى