صندوق التقاعد ومرحلة كسر العظام!!! / م . مدحت الخطيب

صندوق التقاعد ومرحلة كسر العظام!!!
بعد ان توقع الكثير من الزملاء ان منصة صواريخ (داحس والغبراء) قد أذنت للرحيل وتدارك الجميع خطر انطلاقها بعقولهم المنفتحة وصدقهم مع نقابتهم التي ولطالما تغنينا جميعا بمدى الانتماء اليها …الا ان مخرجات اجتماع الهيئة العامة لصندوق التقاعد تقول غير ذلك وان مرحلة التمهيد الى قاعدة كسر العظم قد انطلقت والله اعلم …فالمتابع لواقع الحدث يقول ان نقل الخلاف الى ساحات اخرى قد اقترب…حتى ولو تذاكى الكثيرون ….
. لن اكون متشائم.. هذه المره كعادتي ساكون كما طلب مني الزملاء ان ارى النصف الاخر من الكأس واتمنى ان يكون كلامي مخالف لاحساسي و مشاعري ولكن من حضر الاجتماع وشاهد مسرح الاعمال قد يشطح به الفكر والمنطق ابعد من ذلك بكثير …
وهنا ولسان حال الكثير من الزملاء يقول !!!!
لقد مللنا يا.زملاء …. لقد مللنا وضاقت بنا الحال… فلمن نشكي وهل هنالك حل …..
يا سادة القوم المتربعين على عرش الخلافات …
ما دامت النقابة كوطننا و ليست من إقطاعيات احد ولا مسرحا لخلاف احد وليست ساحة منافسة لاقتسام المناصب والغنائم ومرتعا
لتراشق خلافات نحن من يحصد شوكها ويجترع مرارها في نهاية الامر. …..فاستحلفكم بالله ان تخرجوها من خلافاتكم والى الابد ……
الى القابضون على جمر القضية ….ايها الزملاء والزميلات….!!!
ما شاهدناه قبل يومين هو عجب عجاب.وان قدر له ان يستمر على هذا النهج فانه سيقضي على البقية الباقية من الخير والبناء ..وهنا يأتي دور الحكماء والمخلصين واهل العقل والمنطق والتحليل ..واظنهم كثر في نقابتنا ولله الحمد …..,
اليست قضيتنا واحده وحرصنا على الصندوق واحد…….أذا !!!! فلماذا لا نلتقي ونتحاور ..اليس .من الصحي بامر ما ان يحدث خلاف وان يصار الى قرار وتوافق … ..الا يجب علينا في نهاية الامر ان نمد ايادينا كزملاء بعضنا لبعض .. يدا تصافح وأخرى تكافح؟ وبهذا تكتمل معادلة البناء واخراج الصندوق من الخطر القادم بطوق من الياسمين …
بعد ان اكمل الدارس الاكتواري شرحة ورغم مرارة المشهد…الا ان نقاط قد اثارت دهشتي يجب ان نقف عليها ونحللها ونصححها قدر الامكان ومنها مايلي…ولن اعيد ما كتب في مقالاتي السابقة…
اولا…ان ديموغرافية الداخلون الجدد كما سماهم الدارس الاكتواري….هم اللبنة الاساسية في تغذية الصندوق ماليا وتكوينيا فاعداد المهندسين المسددين اوالمعلقة عضويتهم وحسب ما ورد في احد الجداول يزيد عن 20 الف زميل..وهنا يجب ان نحافظ على هذا العدد بمخرج يجعلهم يستمرون في تسديد ما عليهم من اقساط وان نشجع المعلقة عضويتهم على ذلك ونسبتهم تقترب من 15% وهذا عدد لا يستهان به..
ثانيا…ان نمسك العصا من منتصفها .. فقناعتي تقول رفع بسيط ومتزن للاقساط يصاحبة استثمار ناجح وامن. وتقليل المصاريف الادارية والتشغيلية …قد يباعد فترات نقاط التعادل دون ان يكون على حساب طرف واحد بعينه ويحقق للصندوق قدر كافي من الامان …
ثالثا…ان وضع الصندوق بحاجة الى قرارات قوية وشجاعة و من النوع التوافقي وهذا لن ياتي الا بتشكيل لجنة عامة من الزملاء في الهيئة العامة بكل اطيافهم ومسمياتهم..
رابعا.. يخطئ من يظن أن الاستثمار أو تحقيق العائد العالي والسريع هو الهدف…. فكل هذه وسائل وليست غايات….و لكل مستثمر مهما كان حجم استثماره هدف يريد أن يصل إليه… وتختلف هذه الأهداف بحسب الوضع المالي والعمري لكل شخص قد ينعكس عليه الاستثمار فيما بعد ….

خامسا…لكل صندوق موارد واحتياجات، إلا أنه في أغلب الأحيان تفوق احتياجاتنا مواردنا، ومجرد ادخار الفائض من مواردنا في وقت من الأوقات ربما لا يفي بتغطية الفارق لتحقيق ما نحتاجه أو ما نطمح إلى فعله في وقت آخر. هنا يأتي دور الاستثمار طويل الامد كوسيلة لتغطية هذا الفارق…وتعويض العجرفي قادم الايام… … .

سادسا…المستثمر الذي يقبل بالمخاطرة لا يقبل بالخسارة بل يقبل بالتقلب في قيمة استثماره. أو بمعنى أدق لا يعلم المستثمر أين ستتجه قيمة استثماره صعودا أم هبوطا في المستقبل القريب.
وقد يقبل المستثمر بهذا لأنه غير معني باتجاه قيمة استثماره غدا أو بعد غد بقدر ما هو معني بقيمة استثماره على مدى فترة طويلة. وهو بذلك يحقق ما يصبو إليه من عائد مرتفع غير أنه دفع ثمن هذا العائد عندما تخلى عن شرط انخفاض المخاطرة).
في الختام اقول.. فلتكن نوايانا جميعا كرغبة الحجة التي اتت يوم السبت الى النقابة وعندما قابلها احد الزملاء في الدائرة المالية.. قالت له وبكلام مفهوم وصادق وعفوي .. يمه عندي 4 اولاد متغربين بالخليج والزمن اكل عمرهم وابعدني عنهم مصاريهم خطية برقابكم ليوم الدين…اكمل دفع عنهم ولا ادعي عليكم كل يوم…

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى